في ضوء التنافس الدائر حالياً بين الصحف الإلكترونية والورقية أشار فايز الشهري، عضو مجلس الشورى، إلى أن العالم المتطور الآن أصبح يركز على الصحافة الإلكترونية، والتي تنتشر بمعظم أنحاء العالم وهي الأسرع من حيث الانتشار وسرعة الترويج للأخبار، لافتاً إلى أن الصحافة الإلكترونية مرتبطة بحياة الإنترنت. وأوضح أن الصحافة الإلكترونية من الممكن الإضرار بها في حالات الحروب، حيث يسهل على الدول المعادية اختراقها وتدميرها، أو نشر أخبار كاذبة تجتاح العالم كله، وبشكل سريع، وتغير من معادلات القوى الإعلامية، مؤكداً على أن الصحافة الورقية أكثر مصداقية ولها قوة في الشارع. وأوضح أن الصحافة الإلكترونية لها مستقبل جيد، وتساهم في كافة التغيرات التي تحدث في العالم، كما أن التكنولوجيا الجديدة ساعدت الصحف الإلكترونية في التطوير بشكل يساعد على استيعابها لجميع الآراء والتوجهات. ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي نايف الحربي، أن الصحافة الإلكترونية لن تتطور ما دام هناك من يحاربونها، لافتاً إلى أنه لا بد من العمل على تطويرها وتوفير البيئة الملائمة لها لأداء دورها الإعلامي ورسالتها في المجتمع. وشدد - في حوار لبرنامج المجلس على القناة الإخبارية - على أن هناك الآن أكثر من صحيفة إلكترونية لديها رؤساء تحرير ومحررون وتصاريح من الجهات المتخصصة، وهو ما يقلص من دور الصحافة الورقية، والتي يرتفع تكلفتها، وهو ما يؤدي إلى قيام الدولة بمحاربة الصحف الإلكترونية. وأوضح أن الصحافة الورقية لن تندثر، إلا أن هناك بعض الأشياء السلبية فيها مثل القبلية، والتي لا بد أن تتخلص من كل سماتها السيئة، مشدداً على أهمية إجراء دراسات دورية على الصحف الإلكترونية لمعرفة مدى كفاءة الصحف ومدى تناولها للحقائق بشكل دقيق. وأوضح أن الصحف الورقية لا تقوم بتناول جميع الأخبار على صفحاتها، لافتاً إلى أن هناك بعض الأخبار المهمة والتي تغيب عنها بسبب سيطرة توجه معين على عمل الصحيفة، بعكس الصحف الإلكترونية التي تتناول الأخبار بكل جوانبها. كما أشار شهران الرشيدي، نائب رئيس تحرير جريدة سبق الإلكترونية، إلى أنه يتفهم جيداً وجود مواقع إلكترونية تقوم بالترويج للأخبار المختلفة، إلا أن بعض الصحف والمواقع غالباً ما تقوم بنشر الأخبار الكاذبة، وهذا من شأنه أن يروج لشائعات قد تشكل خطراً على صحة الأخبار. وأكد على أهمية وجود رقابة جادة على الصحف الإلكترونية، والتي تقوم بتناول الأخبار وتداولها في أسرع وقت دون إعطاء أي فرصة للمراجعة من قبل أي جهة عليا، وهو ما يجعل عقل المواطن عرضة للاختراق. وأوضح أن هناك بعض الصحف الإلكترونية التي تقوم بنشر أخبار جيدة ودقيقة، إلا أن هناك البعض الآخر الذي يقوم بسرقة الأخبار والمعلومات من على المواقع الإلكترونية، وهذا ما أدى إلى انخفاض نسب الأمان لصحة الخبر.