مع كل نهاية موسم رياضي وخلال المرحلة الميتة التي تسبق جاهزية الفرق الكروية المحلية للموسم الجديد يأتينا وابل من الحملات الانتقالية جلها ان لم يكن كلها تبحث عن تسوسيق لبعض النجوم المستهلكين او المغمورين ومعها يتلقف الشارع الرياضي البسيط هذه المزايدات بالمزيد من التسويق والاشعاعت حتى اضحت علامة موسمية يعلوها الكثير من الفوضى الخلاقة التي اربكت بدورها الترتيبات السرية والتعاقدات الجادة التي تعمل عليها الاندية على صعيد اللاعبين والمدربين. ويكفي ما لحق نادي النصر السعودي من ورطة الارقام الفلكية بشرائه عقد يحيى الشهري حتى يتمكمن من قطع الطريق على لااندية المنافسة واليوم ظل المسلسل مستمرا بتسويق بطاقة لاعب منتخب الشباب ونادي الطائي محمد البقعاوي وهم يدخلون النادي الاهلي طرفا مع نادي النصر لضم اللاعب مع ان الحكاية بعد لم تنضج وفي الطريق ها هو المدرب الالماني ثيو بوكير يحطون رحاله اخيرا في الاتفاق عقب مشوار من التحليقات لاكثر من ناد سعودي. ولعل مثل هذه اللغة العتيقة تسهم دون ان يعلم رواد الاشاعات خدمتهم المجانية (للأخوة) السماسرة و(لسعادة) الوكلاء تجار الشنطة وهم يقتاتون وبتربصون للمزايدات المعلنة عبر وسائل الاعلام فهي وحدها السر الكبير الذي يرفع لهم قيمة الاسعم التعاقدية ويزيدها حرارة ولمعانا في الجيوب الوحسابات. بمعنى هم وحدهم المستفيدون والرابحون من هكذا فوضى تسويقية خلاقة لانهم لا يظهرون في الواجهة ويتركون مهنتهم تطفو على السطح الاعلامي بطريقة لا يفهها غيرهم وفي النهاية تدور مكاسبهم الفلكية بعيدا عن الاعلام.