في قراءته لتأييد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المقترحَ الألماني لإرجاء المحادثات بشأن انضمام تركيا للاتحاد لمدة 4 أشهر، أشار الكاتب والمحلل السياسي مصطفى أوزجان، إلى أن هناك علاقاتٍ وديةً وطيبة بين تركيا وأيرلندا الشمالية، ولذلك تفاءلت أنقرة برئاسة الأخيرة في تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد. ولفت أوزجان إلى أن ألمانيا كانت اعترضت بشدة على انضمام تركيا للاتحاد، ولكنها قدمت مقترحًا يقضي بفتح فصل المفاوضات حول السياسة الإقليمية معها، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بشأن استعداد تركيا لاستئناف محادثات تركيا مع الاتحاد الأوروبي ، كما لفت إلى تقرير المفوضية الأوربية الذي أثار الكثير من القلق بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا، ومدى صدق التقرير، مؤكدًا أن تركيا أصبحت من الدول المتقدمة، وما تضمنه التقرير غير موضوعي ومنحاز. وأضاف أن موقف ألمانيا وهولندا والنمسا واعتراض هذه الدول على فتح فصل جديد من المفاوضات لانضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، يعد إجحافًا في حق تركيا. وأشار إلى أن أوروبا قلقة من ارتفاع نسبة المسلمين في الاتحاد الأوروبي بعد انضمام تركيا للاتحاد، مطالبا الدول الأوربية بإعادة النظر في قضية انضمام تركيا للاتحاد، مشيرا إلى أهمية تركيا في الاتحاد. كما أيَّده خطار أبو دياب -أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس– مبينا أن بعض الدول الأوربية أصبحت تخطئ بحق تركيا في الوقت الذي تسعى فيه حكومة أردوغان إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي. وذكر أبو دياب خلال حواره لبرنامج "بلا قيود المذاع" على قناة TRT العربية - أن هناك أزمة داخل الاتحاد الأوروبي، أبعد من انضمام كرواتيا وتركيا، تتمثل في أزمة الهوية، مضيفا أن أوروبا خسرت بريقها عبر التاريخ وأصبحت تتراجع سياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا أمام الصعود الصيني وتقدم الولاياتالمتحدة. كما أكد أن تركيا قادرةٌ على الإيفاء بمتطلبات الاتحاد الأوروبي للانضمام بالاتحاد، خاصة بعد تحسن الاقتصاد التركي بشكل كبير، مشددًا على أهمية المصالحة الوطنية بين القوى السياسية التركية لتكريس مشروع الديمقراطية النموذجية.