يشترط العديد من الشباب الخليجي في الآونة الأخيرة أن تكون شريكة حياته موظفة لتخفف عنه أعباءه الشخصية، بخلاف أعباء الحياة بشكل عام، ويقابل ذلك نفور العديد من الفتيات من الزواج بهذا الشكل، حيث تنظر للحياة الزوجية على أنها علاقة قائمة على الأخذ والعطاء والتضحية، وبعيدة عن المصلحة والانتفاع المادي. وقد أثارت هذه القضية الجدل على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث رفض العديد من الفتيات هذا الطلب، لاعتباره نوعاً من أنواع الاستغلال، في حين برر الشباب أن هذا يساعدهم على صعوبات المعيشة. في البداية قالت "Messi Dona": "لا مانع من طلب الشاب الزواج من موظفة، ولا يوجد بها مشكلة؛ لأن كل شخص يجب أن يتقبل فكرة أن الحياة أصبحت قاسماً مشتركاً على شخصين بكل شيء بالحقوق والواجبات وتربية الأطفال". فيما أشار "Wahed Alamer" إلى أنه يوجد العديد من الشباب التي تفكر بهذه الطريقة، مما يجعلهم يتعمدون اختيار هذه النوعية من النساء، ولكن للأسف يتجهون للعيش كعبيد بعد ذلك وتضيع الرجولة والكرامة، وأضاف: أنا لا أوافق على الزواج بهذا الشكل". ووافقته في الرأي "Jojo Salmeen" قائلة: "شيء محزن أن يكون كل شيء على المرأة حتى مصاريف بيتها، وأنا أرفض ذلك بشدة، وتساءلت: ما فائدة الرجال في هذا الوقت؟". وعلق "mon192310" على أن الفتيات بشكل عام لا يوافقن بأي شيء، فهم يعترضن على كل شيء بشكل مستمر، فإذا وافق الزوج على عملها، فسرنا ذلك بأنه يستغلها، وإذا رفض عملها قيل عنه: إنه متحجر. وأحياناً تصل إلى طلب الطلاق". وقالت "mahaa68": "هذا طلب عادي لتشاركه في مطالب الحياة الصعبة، وتشعر بقيمة تعبه وجهده، فهناك نساء عاطلات لا ترحم زوجها، ولا تشعر بقيمة الريال، وهدفها فى الحياة هو شراء الكثير من الأشياء بغض النظر عن ثمنها". وأشارت "dd__787" إلى أن العديد من الفتيات تعلل أسباب النفور من هذه النوعية من الرجال، لشعورهن بأن استمرار زواجهن مرهون بالعمل، وفي حالة تركه لأي سبب فسيكون مصير الفتاة مجهولاً، ولهذا أنا أرفض إلى حد ما هذه النوعية من الشباب".