منذ أن التحقت بالعمل الصحفي وتبوأت مقام الإعداد والإشراف على العديد من الصفحات والملفات المهتمة بالشعر الشعبي وشعرائه في عدة صحف محلية وخليجية أطولها من حيث المدة الزمنية جريدة البلاد ومجلة اقرأ وأولها عكاظ ومجلة النادي ثم البلاد ثم مجلة حياة الناس ومجلة قطوف ثم جريدة الرياض ومن ثم جريدة المدينة ثم البلاد حيث أنا الآن لم اهتم كثيرا بالاسماء بقدر مايهمني نتاجها الأدبي شعرا كان ام نثرا وكون هذا الاسم ذكرا أم أنثى ممن أقرا له ويتواصل معي واحرص على استقطابه ليكون إضافة يعتد بها لما أقدم في مجال اهتمامي وليس لي أو لغيري من الإعلاميين أي فضل على كائن من كان في مسألة بروزه ونجوميته وإنما مرد ذلك لتجربته ومدى أحقيتها بالحفاوة والتقدير من عدمه. أقول هذا وانا بصدد الكتابة عن اسم وتجربة شاعرة كبيرة فرضت وجودها من خلال قوة إبدعها النثري والشعري وهي الأخت الشاعرة عيدة الجهني ( وحيدة السعودية ) كما هو اسمها الذي عرفت من خلاله لأول مرة. وبداية لم استسغ هذه المبالغة في الاسم كونها الوحيدة في السعودية التي فيها من الأسماء الشعرية النسائية مالا حصر لهن من خلال مايصلني وما اقرأ عنه الى ان ظهرت لنا ولأول مرة باسمها ولقبها الحقيقيين في النسخة الثالثة من برنامج شاعر المليون وقدمت تجربتها كشاعرة ومثقفة نخبوية تستند على مخزون لغوي ودراية تامة بالشعر ومكامن الابداع فيه إلى ان تربعت على قمة النجومية ولولا ان عوامل التتويج في ذلك البرناج ترتكز على الشعر فقط دون العوامل الربحية والمادية الأخرى لكانت جديرة بالتتويج باللقب ومع ذلك فهي لم تخرج منه خالية الوفاض كالمئات غيرها من الشعراء والشاعرات في نسخه السابقة واللاحقة ولكن توجت بالمركز الرابع من بين قائمة ال ( 48 ) شاعرا وشاعرة المتنافسين معها في تلك المشاركة. وقبل ان اقرا لعيدة كنت اقرا واحتفي بنصوص العديد من الاسماء الشعرية النسائية الجميلة كالشاعرة ريمية ( حصة هلال ) والراسية وقسمة العمراني وهيفاء بنت خالد وتذكار الخثلان وعذبة العتيبي وأخريات ومن ثم عدد من الشاعرات والكاتبات المميزات اللائي من الصعب حصرهن من كثرتهن وجمال مايقدمن وتميزه ومنهن على سبيل المثال الأخوات الشاعرات: قهر يزيد وبنت ابوها وونه والخنساء الصغيرة وسمو المعاني ونجوى العوفي والنادرة وجود الحزن والتنومية ومستورة الأحمدي يرحمها الله ورنين الذهب وتاج الغرور وبارعة وتهاني بن جريس وحنان ال فاضل وعبرة شعر وأخريات. قصيدة ( عيدة ) تعتبر أستثناء في الشعر النسائي المعاصر ولم اجد من خلال ماقرأت من نصوص مايتفوق عليها مع تقديري واعتزازي بكل التجارب الشعرية النسائية الجميلة والتي لكل منها مايميزه عمن سواه. ولا ادري أين كانت ( عيدة ) من دعوة سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني - رئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة عندما أعلن سموه قبل عدة أعوام عن اتاحة الفرصة للشاعرات السعوديات لكتابة كلمات أوبريت المهرجان الرسمي في العام الذي يلي دعوة سموه والذي تقدم للجنة المنظمة استجابة لهذه المكرمة للشاعرات عدد منهن بنصوص ووقع الاختيار من بينها على نص أوبريت ( قبلة النور ) للشاعرة الراحلة مستورة الاحمدي يرحمها الله والذي قدم في المهرجان ( 28 ) مؤخرا.ومع ذلك فأن شاعرة كعيدة واستنادا على تجربتها جديرة فيما لوشاركت بكتابة مثل هذا الاوبريت وغيره.وختاما اتمنى لها ولجميع شاعرتنا المميزات التوفيق ومواصلة تميزهن المنشود.