يبدو أن التجاهل الذي يعيشه الشعراء الشعبيون في المملكة حتى الآن من جهات حكومية عدة، دفع عدداً منهم إلى الذهاب إلى دول خليجية، لإصدار دواوينهم الشعرية هناك، إذ وقعت الشاعرتان السعوديتان حصة هلال (ريمية)، ومستورة الأحمدي، ديوانيهما الشعريين أخيراً في معرض أبو ظبي للكتاب. وجاء كتاب ريمية التي فازت بالمركز الثالث في النسخة الأخيرة من برنامج شاعر المليون بعنوان (الطلاق والخلع شعراً قراءة لوضع المرأة في المجتمع القبلي الشعر النبطي شاهداً)، واحتوى على 297 صفحة من القطع المتوسط مؤلف من فصلين، «حق الاختيار»، الذي يضم 17 قصيدة وشاهداً، و «الرفض والمقاومة» الذي يضم 78 قصيدة وشاهداً، وقالت ريمية: «هذه النصوص التي جمعها هذا الكتاب أبلغ دلالة على ما حدث من تغيير في فكر المجتمع بين الأمس واليوم، منها ما ينشر للمرة الاولى، ومنها ما سبق أن نشر ناقصاً وأكملته، وتضمن الكتاب نماذج مختلفة ومتباينة ووجهات نظر متعاكسة لنساء من مختلف الأقاليم الجغرافية، ويجمعها في الأخير حرية الرأي، وحرية المرأة في أن يعلو صوتها بالشكوى وقول رأيها وما تراه صواباً وما تريده، بغض النظر عن رأي الدارس والقارئ والمحلل». وتضمن ديوان مستورة الأحمدي التي وصلت إلى مراحل متقدمة من شاعر المليون 62 قصيدة تنوعت أغراضها الشعرية بين الوجدانية والاجتماعية، والوطنية، وجاءت معظم قصائد الديوان معبرة عن تجارب حقيقية عاشتها الشاعرة، وارتبطت ارتباطاً مباشراً بالبيئة المحيطة بها. وكانت الشاعرتان السعوديتان حصة هلال ومستورة الأحمدي عرفهما الجمهور بعد مشاركتهما الأخيرة في مسابقة شاعر المليون العام الماضي، وحققا نجاحاً كبيراً، إذ وصلتا إلى مراحل متقدمة من البرنامج، ما جعل فرصة فوز النساء ببيرق البرنامج، خصوصاً أن ريمية حلت ثالثاً وتفوقت على شعراء مشهورين. يذكر أن عدداً من الشعراء السعوديين أصدرت هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة لهم دواوين شعرية منهم نايف صقر، وخالد العتيبي، إضافة إلى شعراء عرب آخرين. ريمية تقرأ أجزاء من كتابها.