تقع العديد من الفتيات خاصة في فترة المراهقة في بعض الأمور غير اللائقة التي تؤثر على جاذبيتها دون إدراكها للأثر السلبي لهذه التصرفات على نظرة الآخرين لها، خاصة في المجتمعات الشرقية التي تكون فيها جميع تصرفات الفتاة بصفة خاصة محسوبة عليها، ومن أبرز هذه الأشياء التي تقوم بها الفتاة وتفقدها جاذبيتها وضع المكياج بصورة مبالغ فيها أو لافتة للنظر فيجب أن تدرك الفتاة أهمية المكياج لها في أن تبدو بأجمل وأرق إطلالة، ولكن لابد أن تدرك الفتاة المراهقة أن وضعها للمكياج بهذه المرحلة السنية سلاح ذو حدين، فإما أن تبدو جميلة رقيقة تضع بعض اللمسات الرقيقة لإضفاء جاذبية ورقة على وجهها أو أن تكون فتاة مفتعله تبدو أكبر من سنها بأعوام عديدة من خلال وضعها لكميات هائلة من المكياج دون أن تكون في حاجة إلى ذلك. كما أن ارتداء الفتاة لملابس لا تناسب عمرها يكون له تأثير سلبي على نظرة المحيطين بها، فالفتاة المراهقة خاصة في المناسبات ترغب أن تكون محط أنظار الجميع لتحظى بإعجابهم واهتمامهم، لذا فهي تختار ملابس وإكسسوارات لا تناسب عمرها على اعتبار أنها أصبحت فتاة ناضجة، غير مدركة أن سوء اختيارها لملابس تليق بها وبجسمها وبعمرها من أكثر الأخطاء التي تقع بها وتؤدي إلى نتائج عكسية مثل عزوف الناس عنها أو انتقادهم لها . كما يجب على الفتاة عدم المبالغة في اتباع الموضة حيث تسعى الفتاة أن تكون على علم ودراية بأحدث صيحات الموضة، لدرجة أن في بعض الأحيان قد تقتني بعض الملابس والإكسسوار دون اقتناع بها لمجرد أنها على أحدث صيحة أو لتقليد بعض صديقاتها. كما أن قيام الفتاة بإطلاق الضحكات المصطنعة بصوت مرتفع خاصة في الشارع أو في أحد الأماكن العامة يعتبر من التصرفات المستهجنة من المحيطين، وبعض الفتيات تتعالى ضحكاتهن بصورة مبالغ فيها وقد يتكرر هذا المشهد بصورة مستفزة تترك انطباعا سيئا وسلبيا عن الفتاة، وتفقدها رقتها التي يجب أن تكون رمزاً للأنوثة والجمال الحقيقي والعفوي. كما أن قيام الفتاة برسم الوشم في أماكن ظاهرة من جسدها يعتبر من التصرفات المذمومة خاصة بعد انتشار هذه الظاهرة بين الفتيات في مرحلة المراهقة كنوع من الموضة والتقليد الأعمى للغرب، فكثيراً ما نرى فتاة تنقش على ذراعها أو كتفها اسمها أو ما ينم عن شخصيتها كنوع من التباهي والتفاخر بأتباع أحدث صيحة من صيحات الموضة العالمية، غير مدركة أن هذا السلوك إن دل على شيء فهو يدل على شخصية هشة تبغي لفت الأنظار بطريقة غير مهذبة لن ينظر إليها أو يهتم بها إلا قلة فقط من كانوا على نفس شاكلتها، أما الغالبية العظمى من الناس فستنظر إليها على أنها فتاة مبتذلة أو مستهترة وغالباً ما تعكس سلوكيات وتصرفات المراهقة طبيعة شخصيتها في أعين الآخرين، تاركة انطباعاً قد يكون مؤشراً أو دلالة على حالتها النفسية، أو الاجتماعية، أو انفعالاتها المتعددة، وأحياناً تترك بعض هذه التصرفات انطباعاً غير مستحب في أعين الآخرين، ما يشوه جمالها، خاصة إن تحول الأمر إلى عادة مستمرة، وقد يفسر البعض هذه التصرفات بصورة سيئة وينمو لديه اعتقاد بأن هذه الفتاة سلوكها سيء أو لا تتحلى بالأدب مما يجعل الكثيرين بفضلون الابتعاد عنها أو التعامل معها بأسلوب غير لائق أو غير مهذب.