تنتشر في مصر والدول العربية ظاهرة الوشم لدى الفتيات وتطور الأمر إلى الشباب أيضاً، لدرجة أنه انتشر بشكل جنوني وظلوا يتسابقون في إبراز الوشم في أجسادهم، سواء الوشم على الأيدي أو الأرجل، أو في منطقة البطن السفلى أو على الذراعين. والأبرز كان انتشار متخصصات في هذا المجال وبرزوهن في العالم العربي، وتحولن إلى نجمات في فن الوشم لدى الفتيات. الظاهرة ليست قديمة ولكنها انتشرت بصورة شديدة في الآونة الأخيرة حتى إنها ساقت بعض الفتيات إلى اختيار الملابس المكشوفة التي تتناسب لإبراز هذا الوشم في أجسادهن. وفي حفلات الزواج الأمر بدا أكثر انتشاراً فلا تجد عروساً الآن تظهر في ليلة زفافها دون حناء، حيث أصبحت الفتيات تتنافس في اختيار الفساتين المكشوفة التي تظهر كافة تفاصيل الوشم على الجسد. وبالنسبة للشباب بدأوا أيضا يميلون لهذه الظاهرة، بالوشم على ذراعيهم أسوة ب "مهند" بطل المسلسلات التركية بعد ظهوره على الشاشات العربية، وخاصة بعد إعجاب غالبية الفتيات به وبمظهره وشخصيته. وقد ظهر أيضاً الوشم بالذهب الخالص وتحول إلى أحدث الصيحات والموضة في عالم الزينة عند الفتيات وبات أحدث صيحة في عالم التجميل والإكسسوارات. وقد ظهر نشاط تجاري جديد في دبي يعرض وشماً مؤقتاً من الذهب عيار 24 قيراطاً كزينة مثالية للمرأة في حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات الخاصة بأسعار زهيدة تبدأ من 50 دولاراً، وهو سعر معقول بالنظر إلى أسعار الذهب التي تزداد يوماً بعد يوم. أما على مستوى العالم وبالتحديد أميركا الشمالية والجنوبية واليابان وأوروبا فتتصاعد شعبية الوشم، بالإضافة إلى التقدم في صناعة أصباغ الوشم والتحسين المستمر للمعدات المستخدمة في التوشيم، وقد أدى ذلك إلى تحسن نوعية الوشم الذي يتم إنتاجه. ولكن بعيداً عن صيحات الموضة حذرت الدراسات والأبحاث الأمريكية من استخدام الوشم والحناء السوداء لأنها قد تصيب مستخدمها بأمراض جلدية يصعب الشفاء منها، لما قد تحتويه على مواد كيماوية تؤذي الجسم وتصيبه بالضرر. وحول مدى جواز الوشم في الدين وفي المذهب السني، يعد الوشم والتوشم من المحرمات، فحسب الأحاديث المنقولة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حسب حديث نصه: عن ابن عمر عن رسول الله قال: {لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة}. لكن هناك اختلاف في آراء علماء السنة فيما يتعلق بسبب تحريمه، ولذلك فإن استخدام الحنة كوشم مؤقت شائع جداً في الدول الإسلامية.