- واس:-أكد سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن المملكة كانت منذ تأسيسها مناصرة لقضايا المسلمين ، وللقضايا العادلة في كل مكان ، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة ، ولكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل وتنهى عن الجور والظلم. جاء ذلك في كلمة لسماحته تعليقاً على ما صرح به فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى ب ( حزب الله ) متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق . وأثنى سماحة المفتي على رجوع الشيخ القرضاوي إلى موقف كبار علماء المملكة ، الذي كان واضحاً من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه. وقال فضيلته: إننا لنشكر لفضيلته هذا الموقف الذي ليس غريباً منه ، إذ إنه يذكر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرشَد. كما أننا بهذه المناسبة لنشدّ على يد فضيلته داعين علماء العالم الإسلامي كافة إلى التآزر والتعاضد والتعاون في لحظة تاريخية حرجة للأمة الإسلامية تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها ممتثلين قول الله تعالى ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ).