للعمل الصحفي مواقف عدة يمكن ذكر الكثير منها لعدم وجود ما يمنع ذلك خاصة اذا ارتبط الموقف بحديث مع شخصية مهمة .. في رمضان 1405ه المكان قصر الصفا في مكةالمكرمة.. نسقت مع معالي السيد احمد عبدالوهاب رئيس المراسم الملكية للسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله وكنا عدداً من رجال الصحافة ومعي الاساتذة محمد احمد الحساني - د. عبدالله حريري - عدنان باديب يرحمه الله وقد حرصت على ان يرافقنا الزميل احمد محمود احد المصورين في مكتب جريد الرياض في جدة.. كنت حينها مديراً لمكتب الرياض في مكةالمكرمة وبعد اجراءات الدخول قبل نصف ساعة من انطلاق اذان "المغرب" كنا في داخل القصر وفي قصر الصفا يحضر الناس ويجلسون حسب تنظيم "المراسم" ويحضر الملك قبل ربع ساعة من اذان المغرب ويقوم الناس الحضور للسلام والعودة لاماكنهم ويفطر الناس بالموجود امامهم التمر واللبن والقهوة ثم يقوم الجميع لاداء صلاة المغرب في صالة مجاورة والانتقال بعد الصلاة الى صالة "الطعام". حديث مع الملك كنت انوي ان اقترب من الملك فهد وهو يخرج من قاعة الطعام وكانت العادة ان يقف لاقل من خمس دقائق لتناول القهوة والحديث مع عدد من الموجودين ثم يغادر المكان واتفقت مع المصور على ان يكون جاهزاً. المفاجأة ونحن ننتظر خروج الملك اراد المصور ان يجري كما قال تجربة للفلاش الذي "اضاء" ارجاء القصر الامر الذي لفت نظر رجال الامن والمراسم فتوجه الي احدهم وكان في مرتبة كبيرة في المراسم وسأل ما الامر قلت اريد ان اتحدث مع الملك .. قال ان التنسيق لكم للسلام وليس الحديث.تألمت من التصرف الذي قام به المصور وكان يمكن ان يكون في غير هذا المكان.. وقد ترتب على ذلك ان سأل المسؤول عن اسباب التصوير وهو ما كشف الامر جعله يأمر عدداً من رجال الامن الملكي بالوقوف امامنا وخرج الملك ولم استطع ان اقترب للحديث معه ولمت زميلي المصور وخرجنا بعد مغادرة الملك لكنني كنت متألماً اذ كانت الفرصة والحديث مع الملك فهد عن مشروعات مكةالمكرمة تلك الفترة والتي كانت "الرياض" تنفرد بنشرها عن طريق فضيلة الشيخ صالح محمد التويجري رئيس هيئة التمييز بالغربية انذاك يرحمه الله والذي رافقته اكثر من مرة في السلام على الملك وكان من مجموعة اصحاب الرأي في ما يتعلق بالمشروعات للحرم ومكةالمكرمة ولازلت اذكر الموقف .. سامح الله الزميل احمد محمود.