لأن هدفه الأول والأساسي هو الاهتمام بالكفاءات السعودية المؤهلة للدراسة في أفضل الجامعات في مختلف دول العالم، والعمل على إيجاد مستوى عالٍ من المعايير الأكاديمية والمهنية، يعمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي على تبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع مختلف دول العالم، وبناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل، ورفع مستوى الاحترافية المهنية وتطويرها لدى الكوادر السعودية. وتكليلاً لجهود هذا البرنامج تبدأ عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات السعودية الكبرى المحلية اعتباراً من 24 مايو الجاري ولمدة ثلاثة أيام، في تقديم عروضها الوظيفية للطلاب السعوديين المبتعثين في مختلف الجامعات الأمريكية. حيث ستقوم نحو 61 جهة حكومية وخاصة بعرض فرصها الوظيفية مباشرة أمام الطلاب السعوديين المتخرجين حديثاً، وذلك من خلال تعاون وزارة التعليم العالي مع صندوق الموارد البشرية "هدف"، من أجل تقليل الوقت بين المبتعثين المتخرجين وانخراطهم في سوق العمل. ومن المقرر أن تقدم الجهات عروضها الوظيفية ضمن فعاليات حفل تخريج الدفعة السادسة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في معرض لتوظيف الخريجين في الفترة من 24- 27 مايو 2013م، ولأول مرة ستكون فترة المعرض أكثر من ثلاثة أيام، فالأيام الثلاثة الأولى ستكون لقاءات بين الخريجين والجامعات والمؤسسات المشاركة، واليوم الرابع سيكون للمقابلات الشخصية لمن وقع عليهم الاختيار، حيث تم تصميم أكثر من 100 غرفة للمقابلات الشخصية داخل أرض المعرض. ويشار إلى أن المبتعثين المؤهلين للمشاركة في حفل التكريم هم المبتعثون الذين أنهوا متطلبات التخرج بنهاية فصل الخريف 2012، إلى جانب المبتعثين المتوقع أن يكملوا متطلبات التخرج بنهاية فصل الربيع 2013، بالإضافة إلى المبتعثين المتوقع أن يكملوا متطلبات التخرج بنهاية فصل الصيف 2013. إضافة إلى ذلك، قامت الملحقية الثقافية في "واشنطن" بإعداد وتصميم برنامج خاص لخدمة خريجي الملحقية الثقافية السعودية في "أمريكا"، ومساعدتهم في إيجاد الوظائف المناسبة، وذلك عن طريق حث جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة على طرح جميع الوظائف لديهم لتكون متاحة للخريجين، وسيكون هذا الموقع بمثابة حلقة الوصل بين تلك الجهات والخريجين. والجدير بالذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يسير نحو رؤية واحدة، ألا وهي إعداد أجيال متميزة لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة، وإعداد الموارد البشرية السعودية، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ورافداً مهماً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. وعلى صعيد آخر، وضمن الخدمات التي تقدم دائماً للمبتعثين بالخارج، اقترح السفير الإيطالي في "السعودية" "ماريو بوفو" على المسئولين في غرفة "جدة"، أن تتولى بلاده تدريب آلاف المبتعثين السعوديين، الذين يدرسون في "إيطاليا" عقب تخرجهم في الجامعات والمعاهد الأوروبية بهدف الاستفادة من التقنية الإيطالية، وفتح آفاق التعاون المشترك بين هذه المنشآت ونظيرتها في "السعودية" لإقامة مشاريع مشتركة. وقد رحبت الغرفة بالاقتراح، وأكدت أن "إيطاليا" تعد من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للسعودية، حيث نما حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين 29 مليار ريال في عام 2011، و هذا المبلغ لا يرقى للمستوى المطلوب، خاصة أن التبادل التجاري بين البلدين في 2008 بلغ 40 مليار ريال.