المارة يحسبونه ينبوع ماء زلال دائم الجريان لكن أهالي الروابي يخشون من كارثة صحية محتملة.. هو مجرى السيل الذي يأوي كافة الحشرات والطحالب. الجهات ذات العلاقة قامت بترميمه وتنظيفه من جبال النفايات التي كانت ترمى عنوة فيه من قبل العمالة المتخلفة القاطنة في كوبري الكيلو السابع. الأهالي تبددت أحلامنا: العديد من سكان الروابي كانوا يتوقعون مع عملية "الترميم" للجسر أن يكون مغلقاً وتنتهي المعاناة ويساهم في فلك الزحام المروري الخانق ولكنهم تركوه مكشوفاً. في هذا الشأن قال عطية المالكي نحن نعاني من الروائح الكريهة وكذلك كثرة الجرذان والحشرات ونخشى على أبنائنا الصغار الذين لا يدركون خطورة هذه المياه الملوثة من النزول واللعب فيها، على أقل تقدير خشية من تواجد نواقل حمى الضنك سيما وأن هذا الحي سجلت فيه حالات من الضنك قبل فترة. كما أيد عبدالله القرني من سكان الحي ما ذهب إليه المالكي وقال إننا كنا نتوقع أن يكون هذا الجسر كما عمل في جسر الصفا الذي كان بنفس الملامح وأصبح حالياً طريقاً للسيارات بعد ردمه وساهم في انسياب الحركة المرورية وانتهت المناظر السالبة والروائح الكريهة. وتوقع القرني أن يزيد الأمر سوءاً في ظل وجود أعداد كبيرة من المخالفين فوق الجسر الذين يتركون بقايا الأكل. كما أضاف القرني أن هذا الجسر لم يسلم من عبث أصحاب السيارات الكبيرة والشاحنات الذين يقفون فوق الرصيف وأصبح ممستوياً مع الأرض وهذا تصرف ليت إدارة المرور تقوم بجولات على هذه الأماكن الذي كلفت الدولة مبالغ طائلة والهدف منها إسعاد المواطنين وليس مواقف للشاحنات. ويرى القرني إذا قام المرور بتطبيق المخالفات على الوقوف الخاطيء فلن يكرر أصحاب المركبات الكبيرة هذا السيناريو غير الحضاري. كما شدد الأستاذ عبدالله الحاتمي على دور ثقافة شرائح المجتمع أولاً في عدم السكوت على أية ملاحظة قد تضر بالممتلكات العامة وسرعة الإبلاغ إلى الجهات ذات العلاقة لتفادي تكرار الأخطاء وللأسف الشديد أصبحت الأرصفة في كافة أحياء جدة مواقف للسيارات ذات الأحجام الكبيرة التي تساهم في مضاعفة الزحام أوقات الذروة. وألمح الهاشمي أن خطورة ذلك يمكن في تواجد أطفال صغار قد يأخذهم اللهو ليختبؤا خلف هذه الشاحنات العملاقة ومن هنا ممكن "الخطر". كما أشار الحاتمي إلى أن سريان جسر الروابي ليس وليد صدفة إنما منذ فترة زمنية طويلة وقد ساهم في نقل العديد من الأمراض وتحول قبل الصيانة إلى مكب للنفايات للعمالة المتجمعة فوق الكوبري دون متابعة من الجهات المسؤولة والمنظر يتكرر أمام الأعين وفي وضح النهار. ويرى أحمد علي الزبيدي أن استمرارية الكوبري بهذا الشكل يعد خطراً على الأطفال خاصة وأن الطحالب في المياه تغريهم للنزول إليها وهذا بلاشك سوف يعرضهم للمخاطر والأمراض لذا نتطلع من الأمانة إغلاق المنافذ المؤدية للدخول في بطن وادي الجسر وعمل لوحات إرشادية تحذر من المخاطر لمن يحاول الدخول وكذلك الرش بشكل دوري لفرق مكافحة حمى الضنك. ويؤكد علي الغامدي أحد سكان الروابي أن التجاوز من أصحاب المركبات الكبيرة والشاحنات يأتي في ظل عدم تطبيق النظام عليهم من قبل رجال المرور وتركهم يقفون على الأرصفة مما أدى إلى تكسرها وتحولها إلى حفر تتجمع فيها المياه.وأضاف الغامدي أن على الأمانة التفاعل مع بدايات قد تسهم في عواقب مضرة على سبيل المثال المياه التي تجري في الأنفاق وتحمل جميع أنواع الحشرات وبها نفايات وبعضها أصبح مرتعاً للطحالب و طفيليات الحشرات الضارة وأتمنى من كل جهة لها علاقة بهذا أن تبادر في معالجة الوضع.