يسدل الستار اليوم السبت على آخر تفاصيل الركض المثير لدوري زين للمحترفين لكرة القدم عقب أن حسم مسيرته منذ الجولة الرابعة والعشرين الفريق الفتحاوي البطل واستحق اللقب عن جدارة واستحقاق .. ويبقى الصراع مفتوحا بين بقية الأندية من أجل تحديد بقية معالم الترتيب العام للسباق .. خاصة فيما يتعلق بحسابات الهبوط والمحصورة بين فريقي هجر والتعاون والتي ستأخذ المساحة الأهم ترقبا ومتابعة.. وكذلك يحضر الحراك حول مهمة القبض على الوصافة والمحصورة بين فريقي الهلال والشباب .. في حين ابتعد الفريق الأهلاوي عن أحلام المركز الرابع وطار به الفريق النصراوي بدون منافس .. الأهلي × الهلال .. تستضيف مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع اللقاء الكبير بين الأهلي والهلال والحافل دائما بالكثير من الإثارة والندية .. فالفريق الأهلاوي يبحث عن مستوى متجاوز يليق به وبانجازاته المتألقة والتي حضر بها عبر هذا الموسم وتوجها بمستويات لافتة عبر مشاركاته الآسيوية .. وفي مواجهة اليوم سيقدم نفسه بصورة مختلفة متسلحا بدعمه الجماهيري الكبير وسط رغبة جامحة لتعويض خسارته للمركز الرابع وانتصارا لخسارته في الدور الأول برباعية هلالية ثقيلة مقابل هدف وحيد .. ومؤملا في تعطيل منافسه من الاستمرار في مرتبة الوصافة حين ينجح الشبابيون في التغلب على فريق هجر والقفز بديلا للهلال .. والأهلاويون قادرون على ترجمة هذه الطموحات إلى واقع مرتقب .. ويدعم الكتيبة الخضراء حضور كوكبة من النجوم المؤثرة في تغيير المسار بقيادة نجومها الكبار في منطقة العمليات وأولهم البصاص والجاسم وسيزار وحضور الثنائي الهجومي المحترف والماثل في البرازيلي فيكتور والعماني الحوسني .. وقد لا يؤثر غياب بالومينو ووليد باخشوين بفعل البطاقات الحمراء .. فيما تحضر التحصينات الدفاعية بقيادة الهوساوي والموسى والحربي وبلغيث في رباعي الدفاع وبحراسة بارعة يقف فيها المعيوف .. وبهذه الأسماء الكبيرة تستطيع الكتيبة الخضراء أن تقلب الموازين في لقاء مثير مع فريق بحجم الهلال الذي يحتل المرتبة الثانية بخمس وخمسين نقطة ويبحث عن ورقة الفوز الصعبة حتى يضمن بقاؤه في الوصافة والتي ينازعه عليها فريق الشباب بفارق نقطتين والهلاليون سيدخلون هذا المنعطف المهم وهم حريصون على الخروج بفوز يضمن لهم القبض على نقاط المباراة .. ولعل التعادل الأخير الذي وقع فيه أمام التعاون في الجولة الماضية جعله يستعيد ورقة الحسابات مع منافسه الشباب .. وتبقى مناطقه الهجومية من أهم أوراقه الرابحة في قلب الحراك الميداني لمصلحته بقيادة رباعي وسطه والماثل في العابد والقرني والفرج والدوسري سالم والشلهوب حين تتاح له المشاركة منذ بدايات المباراة فيما يحضر هدافه ومحترفه الخطير لوبيز وبجواره الخبير القحطاني ياسر والبديل الجاهز ونغ سي .. وتبقى مناطقه الدفاعية بما فيها حراسة السديري غير مستقرة في الذود عن المساحات المفتوحة بين المرشدي والبرازيلي أوزيادي وفي أطراف الدفاع يتألق ياسر الشهراني وحيدا في تطبيق مهامه الدفاعية والهجومية ويتميز كثيرا عن عبد الله الزوري .. وفي النهاية ستحضر هذه الموقعة كعادتها نحو الواجهة متعة وندية واثارة بعيدا عن كل الحسابات .. الشباب × هجر .. يدخل الفريقان لهذه المباراة وهما يبحثان عن الفوز وكسب النقاط الثلاث مهما تحولت الطموحات في النهاية إلى سراب .. فالشبابيون الذين يستضيفون المواجهة يحتلون المركز الثالث بثلاث وخمسين نقطة وطامحون في نقاط المباراة للتحرك نحو الوصافة في حال خسارة الهلال من الأهلي .. وكذلك بتطلع الهجراويون كثيرا للقبض على طوق النجاة من الهبوط برمي كامل الأوراق والبحث عن الفوز من البوابة الأصعب بعد أن فرطوا في كل المعطيات والفرص الماضية وظل فريقهم حبيسا للمركز ما قبل الأخير بست عشرة نقطة ويتقدمهم التعاونيون بثمان عشرة نقطة ويبحثون اليوم عن الفوز من جهة ومن جهة أخرى يتمنون خسارة التعاون من الوحدة لضمان البقاء .. ورغم حضور هذه المعادلات المعقدة بين الفريقين وخصوصا فريق هجر الأحساء والذي يبدو بأنه اقترب فعلا من التسليم بالهبوط من أمام فريق متسلح بهدافين محترفين يجيدون هز الشباك وأولهم تيجالي هداف الدوري بثمانية عشرة هدفا .. ويسانده فيرنالدو وكماتشو وبقية النجوم بقيادة ناصر الشمراني ومهند عسيري وأحمد عطيف وحسن معاذ وبحراسة دولية خبيرة وقادرة على تحقيق ضمانات الفوز بقيادة وليد عبد الله .. فيما تأتي المعطيات الفنية للفريق الهجراوي الطامح للبقاء مع الكبار ضعيفة ومهزوزة وغير قادرة على مجاراة الشباب وربما تتوقف أدواته عند مهاجمه الوحيد فيصل الجمعان ومنطقة المناورة والتي يتميز فيها اليامي سعد وتوفيق أبو حيمد والزويد والحكمي والخميس ويبرز المدافع عبد اللطيف البهداري كواحد من الأسماء الفاعلة والتي تقدم نفسها بصورة جيدة .. وفي كل الأحوال ربما تنقلب الموازين المستحيلة ويحضر الفريق الهجراوي من البوابة الأصعب .. التعاون × الوحدة .. تحتل هذه المواجهة التي يستضيفها أبناء التعاون في بريدة على إستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية المساحة الأهم للقاءات اليوم .. وذلك لدخولها منعطف الحسابات المعقدة على ورقة الهبوط .. فالتعاون الذي ربح جولته الأخيرة من أمام الهلال بالتعادل وابتعد بنقاطه إلى ثمان عشرة نقطة .. يبحث اليوم وبكل معطياته الميدانية والفنية والإدارية لإحراز ورقة الفوز الكبير والتتويج بالبقاء ضمن دائرة الكبار وسيحشد قدراته وإمكاناته الهجومية بقيادة الخبير محمد الراشد للوصول مبكرا لمرمى عساف القرني بمساندة ظهيري الجنب وبخبرات عبد العزيز حميد وأحمد الحربي في وسط الميدان .. ورغم حظوة التعاون بالنتيجة المتوقعة بدعمها المكاني والجماهيري الحاشد إلا أن الفريق الوحداوي سيستثمر هذه الضغوط النفسية ويمارس حراكه الميداني بالهدوء والبرود المتوقع وسيحاول اقتناص الفوز من أقل الفرص وأضيقها بتواجد هدافيه النجوم والذين يتمتعون بالقدرة على إحراز المفاجآت في أية لحظة بقيادة جين ريتشي وعلي المدخلي وسلمان المؤشر .. وفرسان مكةالمكرمة الذين يقعون في ذيل القائمة بإحدى عشرة نقطة لا تهمهم النتيجة كثيرا عقب توقيعهم لصك الهبوط المبكر ويبحثون فقط عن مستوى يليق بهم وبتاريخهم وقد يقلبون الطاولة أمام التعاون ويعودون بفوز غير متوقع .. الشعلة × الاتحاد .. صعد شعلة الخرج نحو المناطق الدافئة واحتل المرتبة التاسعة بسبع وعشرين نقطة عن جدارة واستحقاق وابتعد مبكرا عن أرقام الهبوط بتتويج مسيرته عبر جولاته الأخيرة بمستويات جيدة وبنتائج إيجابية كان آخرها فوزه الكبير والمستحق على هجر الأحساء برباعية نظيفة وبرز في منظومته الهجومية المحترف المتألق حسن الطير وعبد الرحمن بركه ولاساني فاني .. واليوم يستضيف فريق الاتحاد الجريح والذي خرج من هذا الموسم بصورة منكسرة وبعيدة عن المنافسة على مقدمة الترتيب ومني بخسارات غير متوقعة وموجعة وظل رهينا للمرتبة السابعة بثلاث وثلاثين نقطة ينافسه عليها أندية الاتفاق والرائد والشعلة ونجران وتعرض العميد في الجولة الأخيرة إلى خسارة متوقعة من فريق الشباب بهدفين لهدف على أرضه وبين جماهيره .. وفي كل الأحوال تبقى هذه المواجهة بعيدة عن أجواء مربع الأقوياء ومحصورة في سعي الشعلة لاحتلال المركز الثامن والدخول في بطولة كأس خادم الحرمين للأبطال. النصر × الفيصلي .. يدخل الفريق النصراوي إلى هذه المهمة عقب أن ضمن مرتبته الرابعة بسبع وأربعين نقطة وبدون أية منافس .. مستضيفا نظيره الفريق الفيصلي على إستاد الملك فهد الدولي وهو يقف في المركز الحادي عشر بأربع وعشرين نقطة وبعيدا عن مشكلات المنحرفين نحو الهبوط ومتوجا جولته الأخيرة بسداسية موجعة في المرمى النجراني .. وسيسعى الفريقان بوفرة النجوم المتألقة والمؤثرة في الجانبين بالخروج بمستوى يمتع الجماهير بالعروض الفنية العالية ويضمن للفريق الفيصلاوي حين يحقق الفوز الصعب على الكتيبة الصفراء الفاقدة لخدمات نجمها البارز إبراهيم غالب بأسباب البطاقة الحمراء باحتلال المرتبة العاشرة بديلا لنظيره نجران حين يتعادل او يخسر في مباراته مع الرائد .. والفريقان في كل الأحوال جديران بكسب رهانات الفوز .. الاتفاق × الفتح .. يحل بطل الدوري فتح الأحساء ضيفا على نظيره الفريق الإتفاقي عبر لقاء يعزز صدارة البطل بالمزيد من النقاط والتي توقفت عند الواحد والستين نقطة عقب خسارته في الجولة الماضية والغير متوقعة من وحدة مكةالمكرمة بهدفين لهدف بعد أن أتاح للوجوه الشابة فرصة المشاركة مما أفقدته الذهاب بالنتيجة لمصلحته وسيحاول هذه المرة وبتعزيز أدواته الفنية بالعديد من الأسماء المؤثرة والقادرة على قيادة فريقها نحو الفوز المنتظر وأولهم البرازيلي جوزيه إلتون والجمعان ..بالإضافة لهداف الفريق البارز دوريس سالومو .. بالمقابل سيبحث فارس الدهناء من الاستقرار في مركزه السادس والذي يقف فيه بنقاطه الخمس والثلاثين ويلاحقه الفريق الاتحادي بنقاطه الثلاث والثلاثين ومن بوابة الفتح الخطير سيحاول تعويض تعادله في الجولة الأخيرة من أمام الرائد بهدف لكل منهما والتي أفقدته حصد المزيد من النقاط .. والفريق الاتفاقي لديه الرغبة الجامحة في مصالحة جماهيره على أرضه وإحراز الفوز المنتظر في آخر الجولات خصوصا بعد أن فرط منذ البدايات بالمنافسة على الدخول نحو مربع الأقوياء وقد يستفيد من قدرته الهجومية والماثلة في المحترف برنس تاغو وصانع ألعابه المتميز يحيى الشهري إلى جانب اعتماده الصريح على تكثيف مناطقه الخلفية والحد من حضور الهجوم الفتحاوي الضاغط .. وربما ينجح أبناء الدمام في مصالحة الأوساط الجماهيرية الخضراء بفوز ختامي على بطل الدوري .. نجران × الرائد .. يحشد الفريق النجراني كامل إمكاناته للخروج بفوز يعوض من خلاله خسارته الكبيرة والمؤلمة من الفيصلي والذي دك حصونه بسداسية ثقيلة مقابل هدف يتيم .. واليوم ومن بوابة رائد التحدي الذي يحل ضيفا على نجران في ملعب الأخدود سيقاتل من أجل تعزيز حضوره في منتصف الترتيب بعيدا عن الهبوط بخمس وعشرين نقطة وفي المرتبة العاشرة وبحضور الكم الكبير من النجوم الكبار في صفوفه وفي مقدمتهم العيان والدردور والربيعي وصاحب العبد الله وصالح دويس جهاد الحسين ومعاذ والأشول وبحراسته الواثقة والذي يقف فيها ناصر الصيعري .. كل هذه الأدوات العناصرية والعوامل المكانية والتحديات المعنوية ستضع هذا الفريق أمام بوابة الفوز المرتقب من أمام فريق صعب المراس وحريص على العودة كاسبا النقاط الثلاث لتثبيت نفسه في المركز الثامن بتسع وعشرين نقطة ومتعادلا في جولته الأخيرة من الفريق الاتفاقي بهدف لمثله مما سيجعله خصما عنيدا وقادرا على قلب الموازين لمصلحته بدعامات عناصرية تتوافر فيها الخبرة وأولهم هداف الفريق المحترف كاسيو وريان بلال والدرويش وشوشا البرازيلي و الشريف والراقي والهزازي وأحمد الخير وعبد السلام عامر والفلاته وبندر القرني وحارسه المخضرم محمد خوجلي .. وبهذه الأسماء المؤثرة والرغبة الحاضرة نحو الفوز سيواجه الفريق النجراني المتحمس على ارضه ووسط جماهيره.