حول تداعيات الأزمة السياسية في "سوريا"، أكد "محمد دامس" - المنسق العام للثورة السورية في "مصر" - أن المناطق السورية المحررة والتي يسيطر عليها الجيش الحر, يزدهر فيها الاقتصاد، والبعض يقوم بأداء المهام الاجتماعية، ورعاية السوريين تعليمياً واجتماعياً وصحياً. وذكر - في حوار لبرنامج حصاد الأسبوع على قناة المجد العامة - أن صواريخ "الأسد" التي قصفت المناطق السورية، وخاصة محيط إحدى المطارات، أسفرت عن مصرع عدد من الشهداء, فيما تمكن الثوار من محاصرة المطار التابع لقوات "الأسد", مضيفاً أن الثوار تمكنوا من إسقاط طائرة تابعة لقوات النظام، بعد ما حصلوا على منظار لقصف الطائرات، واستهداف قوات النظام, مشيراً إلى أن تنسيقية الثورة السورية في "مصر" أعطوا الثوار في "سوريا" عدداً من الصورايخ لاستهداف النظام. وأضاف: إن المنطقة الشمالية الممتدة من "الباب" إلى "حلب"، تشهد وضعاً إنسانياً سيئاً للغاية، بعد ما دمرت قوات النظام المنطقة تدميراً عشوائياً لاستهداف المدنيين والمستشفيات والمخابز التي يقف فيها الأطفال والمدنيون, مؤكداً أن النظام يرتكب جرائم ممنهجة ضد الشعب السوري، لا سيما بعد ما قتل كبار السن والأطفال والنساء, مضيفاً: إن السوريين يقومون بتكرير البترول رغم المخاطر التي قد تنتج من هذه العملية, مشيراً إلى أن منطقة "الباب" تشهد استقراراً بعد ما فتحت محلات البضائع والمنتجات والخضروات. وأفاد أن بعض السوريين علموا أبناءهم حمل السلاح، للدفاع عن أنفسهم حال اعتداء قوات "الأسد" عليهم, مبيناً أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية والحكومات،لم تصل إلى المناطق المحررة، ولكنها وصلت إلى المؤيدين ل"بشار الأسد" وعصابة النظام. وأشاد بالثوار والكتائب التي تحارب قوات النظام, مؤكداً أن الشعب السوري سوف يقرر مصيره بإرادته حال إسقاط "الأسد"، ولن يسمح بأن تتحكم فيه طائفة أو فصيل معين. وشدد على أن هدف الثوار هو إسقاط النظام، وإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية لخدمة المواطن السوري. وطالب الحكومة السورية برئاسة "غسان هيتو" بإدارة المناطق التي تم تحريرها, مطالباً دول الجوار والمجتمع العربي والإسلامي بمتابعة التطورات التي تشهدها "سوريا"، وتقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ السوريين.