أكد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة فرصة حقيقية لمعرفة تاريخ الآباء والأجداد والتعرف على التنوع الثقافي والفكري لمختلف مناطق المملكة. جاء ذلك اثناء تفقده لجناح قرية عسير المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 28 وتشريف حفل أهالي المنطقة المعد بهذه المناسبة وذلك بحضورعدد من الأمراء و الوزارء وعدد من أعضاء مجلس الشورى وجمع من أهالي المنطقة. وقال في تصريح لوسائل الاعلام: من أرض الجنادرية نصافح التاريخ ونتعرف على حقيقة ما صنعه وما بذله الآباء والأجداد لأجلنا فكانت مسيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه التي وحدت هذا الكيان العظيم وجاء من بعده أبناؤه الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد رحمهم الله ليكملوا مسيرة البناء والنماء ويواصلها من بعدهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ويشد من عضده أخواه سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهما الله . وفي بداية الجولة زار سموه معرض القرية والذي احتوى مشاركات عدد من الجهات الحكومية والأهلية كركن محافظة بيشة والذي حوى عدداً من المقتنيات الأثرية كالأزياء القديمة المستخدمة في بيئات عسير المختلفة والمتنوعة بين السهل والجبل وأدوات الزراعة التي كانت تستخدم في عملية حرث الأرض وبذرها وسقيها، والعملات المعدنية والورقية وبعض أدوات الصيد والأدوات المنزلية القديمة التي تشتهر بها منطقة عسير في بيئات مختلفة، بالإضافة إلى العديد من الأسلحة البيضاء التي كان يلبسها رجال عسير قديما للزينة. عقب ذلك اطلع سمّوه على جناح مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، حيث استمع إلى شرحٍ مفصل عن مراحل سير العمل في المدينة، والرؤية المستقبلية للخدمات التي ستقدمها لمناطق عسير وجازان ونجران، والمراحل الإنشائية التي توصلت إليها المدينة في الوقت الحالي من تجهيزات للبنى التحتية والخدمات الأخرى، وكذلك تطلعات القائمين على المدينة الطبية حيث تبنّت ثقافة الاستثمار في العقل البشري من خلال التركيز على عدد من العناصر من أبرزها التدريب و الابتعاث والاستقطاب والاختيار، وتوفير بيئة عملية مناسبة لمنسوبي المدينة عبر تأمين الإسكان المناسب وتوفير التعليم المناسب لأبناء وبنات منسوبيها. تلا ذلك زيارة أمير المنطقة لركن جمعية البر بأبها والمتضمن عدداً من البرامج منها كفالة الأيتام ومساعدة المرضى والوقف الخيري والصدقة الجارية والأسر المنتجة وبرامج التدريب والتأهيل فضلاً عن التعريف برموز العطاء والإحسان الذين أسهموا بشكل مباشر في دعم مناشط وبرامج الجمعية . ثم انتقل سموه إلى ركن جمعية الثقافة والفنون الذي حوى عدداً من اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية التي تجسد تراث المنطقة ومخزونها الثقافي. كما زار الأمير فيصل بن خالد ركن مراكز النمو والمتمثلة في عرض تجربة المنطقة في توطين عددٍ من أبناء البادية والأرياف عبر مجمعات سكنية تشتمل على خدمات تعليمية وصحية وأمنية في جهات مختلفة من المنطقة مثل مركز القحمة وعين اللوي والحبلة ومربة وسعيدة الصوالحة. ثم اطلع على الجناح الخاص بمجلة إمارة منطقة عسير"عسير" والذي شمل جميع الأعداد الصادرة عن المجلة خلال الفترة الماضية كما تسلم سموه العدد السادس الذي صدر مؤخراً، كما شاهد سمّوه أبرز الأهداف والرؤى التي تقوم عليها المجلة في إيصال رسالتها التحريرية لمختلف فئات المجتمع في منطقة عسير والتي انطلقت من رؤيتة بأن تكون المجلة من وإلى مواطني منطقة عسير، وإبراز الفرص والمكامن الاستثمارية فيها وإيصالها للقراء لمعرفة فرص الاستثمار والتطوير التي تحتوي عليها المنطقة في سهلها وجبلها عبر تنوع المجلة في طرحها وشموليتها ومصداقيتها، في حين أن رسالتها تتمثل في إيصال مادة إعلامية ذات مضمون جيد عبر اللقاءات والتحقيقات والتقارير الميدانية.