أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة فرصة حقيقية لمعرفة تاريخ الآباء والأجداد والتعرف على التنوع الثقافي والفكري لمختلف مناطق المملكة. جاء ذلك أثناء تفقده لموقع قرية عسير المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ال28 بالجنادرية وتشريفه لحفل أهالي المنطقة المعد بهذه المناسبة. وقال أمير عسير في تصريح لوسائل الاعلام: من أرض الجنادرية نصافح التاريخ ونتعرف على حقيقة ما صنعوه وما بذله الآباء والأجداد لأجلنا. وفي بداية الجوالة زار معرض القرية والذي احتوى مشاركات عدد من الجهات الحكومية والأهلية. واطلع على جناح مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، واستمع إلى شرح مفصل عن مراحل سير العمل في المدينة، والرؤية المستقبلية للخدمات التي ستقدمها لمناطق عسير وجازان ونجران. تلا ذلك زيارة لركن جمعية البر بأبها والمتضمن عددا من البرامج منها كفالة الأيتام ومساعدة المرضى والوقف الخيري والصدقة الجارية والأسر المنتجة. وشاهد ركن جمعية الثقافة والفنون الذي حوى عددا من اللوحات الفنية والصور الفوتوجرافية التي تجسد تراث المنطقة ومخزونها الثقافي. وزار ركن مراكز النمو والمتمثلة في عرض تجربة المنطقة في توطين عدد من أبناء البادية والأرياف عبر مجمعات سكنية تشتمل على خدمات تعليمية وصحية وأمنية في جهات مختلفة من المنطقة . ثم اطلع على الجناح الخاص بمجلة عسير والذي شمل جميع الأعداد الصادرة عن المجلة خلال الفترة الماضية. وفي ختام الجولة زار جناح جامعة الملك خالد المتضمن عرضا لمراحل سير العمل في مشروع المدينة الجامعية، والرؤية المستقبلية، والتطور الكمي والنوعي للكليات إذ بلغت أكثر من 56 كلية للبنين والبنات. كما زار جناح الحرفيين في القرية والذي تضمن مهنة صيد الأسماك على سواحل منطقة عسير وفي مناطق مختلفة كال"الحريضة، والقحمة، والبرك". كما اطلع أمير عسير على "صناعة الصحاف" والتي تشتهر لدى أهالي المنطقة قديما في استخداماتها اليومية والمختلفة في الأكل والشرب والحفظ وغير ذلك الكثير، وشاهد المقتنيات الأثرية في قسم الحرفيين. وتجول في قسم النحالين حيث شاهد العسل العسيري، الذي يعد أهم ملامح المنطقة قديما وحديثا وأنواعه المختلفة من السدر والسمر والمجرى. عقب ذلك شرف أمير عسير الحفل الشعبي المقام بهذه المناسبة وسط حضور كثيف من الزوار، حيث بدأ بعروض فلكورية لفرقة سيوف الجنوب، قدمت من خلالها عددا من الألوان التي تشتهر بها المنطقة، تلا ذلك تكريم الرعاة لمشاركة قرية عسير في الجنادرية، فيما استأنفت فرقة بللسمر تقديم ألوان شعبية مختلفة، تلتها فرقة الواديين إذ قدمت عددا من الرقصات التي تشتهر بها عسير، وفي الختام قدمت الفرق مجتمعة لوحة فلكورية شاملة تضمنت ألوان الخطوة والعرضة والمدقال والشهري.