لامثيل لفرحة الأطفال في الجنادرية .. عوامل الجذب في القرى والأجنحة المنتشرة في القرية كثيرة ، قلما تجد في الجنادرية فعالية إلا وللأطفال نصيب وافر فيها .. المسارح والشخصيات الكرتونية والألعاب البهلوانية والعروض الترفيهية والهدايا أدخلت البهجة في نفوس الأطفال وذويهم.تجدد الجنادرية كل عام فعاليات الطفل لأجل أن تعيش الأسرة جو التراث والثقافة مع المتعة المصاحبة ، فيما تستخدم بعض الأجنحة الترفيهة وسيلة للتعليم كجناح وزارة التربية والتعليم - مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم " تطوير " ، وجناح المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عبر أكاديمية الطفل التقنية ، إلى جانب مسارح الوزارات.وما إن يفتح المهرجان أبوابه لاستقبال زواره يشدك دخول الأطفال مع عوائلهم عبر البوابات الرئيسية ، ويتسابقون لحجز أماكن في المسارح المخصصة لهم.مراسلة "واس" استوقفت أسرة خالد السهمي لحظة دخولهم من البوابة الغربية وهم بانتظار ما تعرضه الأجنحة ، مخططين لزيارة جناح وزارة الصحة حيث الشخصيات الكرتونية المعززة للتوعية الصحية. على صعيد آخر أشادت أسرة طلال الحربي بالمهرجان من ناحية التنظيم والتنوع بالعروض والفقرات والمشاركات مسجلين إعجابهم لاستضافة المهرجان هذا العام دولة الصين التي تعد من الدول المتقدمة تكنولوجيا واقتصاديا وعالميا ومما شاهدوه بالمعرض من فنون تراثية على مر العصور ورقصات التنين والأسد وكونغ فو وتاي جي. أسرة أبو محمد الشارخ شاركتهم نفس الشعور بالقول : ننتظر المهرجان كل عام ، متشوقون لرؤية الجديد من الفعاليات والمأكولات والمسابقات. ويصادف أن عائلة الشارخ تحضى بجوائز عند اشتراكهم في المسابقات التي تقدمها الأجنحة ، وهذا ما يخططون لنيله أيضا هذا العام. أما أحمد وخالد وفيصل وبدر أبناء عبدالمنعم المبيريك فالتقت بهم " واس " وهم يحملون في أيديهم ألعابا شعبية حصلوا عليها من المتاجر الصغيرة المصطفة على طول القرية التراثية. ويتحدث فيصل وهو مرتديا قبعة مصنوعة من الخوص " أحرص أن التقط صورا كل عام من الجنادرية لأنني من هواة جمع الصور التوثيقية". أما أسرة خالد الجميلي فتوجهت بالشكر للقائمين على الجنادرية وماتقدمه من جدة وإثارة كل عام ، متمنيا أن تطول أيام المهرجان ليتاح لهم زيارته مرات أخرى. فيما أكدت المواطنة أم محمد الحسينان التي حضرت مع عائلتها أن المهرجان إضافة جميلة للعائلة ، عطفا على زيادة الحصيلة الثقافية للجيل الجديد. من جانبها تقول المواطنة أم ناصر التي اصطحبت أطفالها الثلاثة : إن المهرجان يشهد تطورا عاما بعد عام من ناحية الأجنحة المشاركة والتنظيم وحسن الاستقبال في المناطق ، وتشكر إدارة المهرجان على ما أولته من جهود لإسعاد الزوار أينما اتجهوا. وأشاد عبدالله القحطاني بأعمال النظافة التي تتم في القرية التراثية ، مبديا اطمئنانه عندما يصطحب أطفاله لبيئة نظيفة. وقال : على الرغم من الأعداد الهائلة التي تدخل المهرجان يوميا ، إلا أن الإدارة الجيدة للنظافة والعناية بالبيئة أسهمت في راحة العوائل أكثر. وأبدى القحطاني إعجابه بالمهرجان وبجناح الملك عبد العزيز ، وما احتواه من صور قديمة والعديد من الأدوات والمعروضات التي تخص الملك عبدالعزيز. أما خليل الغامدي فشده جناح القصيموالمدينةالمنورة والمأكولات الشعبية التي تزخر بها الأخيرة ، إضافة إلى الفلكلور الشعبي في المدينة. من ذات الجهة تتنافس العديد من الأجنحة والمقار بالجنادرية لعرض الموروث الشعبي خصوصا ذلك التي يمس حياة اليومية من مأكل ومشرب . ويرى عابد الحارثي أن الجنادرية ولدت حس المنافسة بين المشاركين في الجنادرية وأذكت روح التحدي في جذب أكبر عدد من الزوار. وقال : إن كل الجنادرية تدعو للإعجاب ، وهذي هي الزيارة الأولى لي وسأقوم بزيارة الجنادرية كل عام . واستطرد بالحديث : لفت انتباهي جناح الجوف ، وإبرازه للتراث والآثار فيه ، وجذبتني الأكلات الشعبية. أما أمجاد السريع فخططت لزيارة جناح الباحة ، بهدف رؤية التوسعة الجديدة التي حدثت مؤخرا ، مبدية إعجابها بالفنون الشعبية في الباحة. فيما رأت منيرة الفهيد أن الجنادرية هذا العام مختلفة عن جميع الأعوام الماضية خاصة في الاستقبال والتنظيم ، مبينة أن ما يحلوا لها أكثر جناح حائل وما فيه من دكاكين لصنع البشوت والفروة التي تستخدم في الشتاء وغيرها من الحرف اليدوية.