تستعد مكتبة الملك "عبد العزيز" العامَّة لإقامة حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالميَّة للترجمة في دورتها السادسة، والمقرر إقامتها بمدينة "الرياض"، بالتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثَّقافة «الجنادرية 28»، فيما عقد مجلس أمناء الجائزة اجتماعاً لمناقشة تقرير اللجنة الختامي للمرشحين للفوز بالجائزة في دورتها السادسة. فيما أكَّد المشرف العام على مكتبة الملك "عبد العزيز" العامَّة، وعضو مجلس أمناء الجائزة "فيصل بن عبد الرحمن بن معمر"، حرص إدارة المكتبة على أن يخرج حفل إعلان الأعمال الفائزة بالجائزة هذا العام، بصورة تعبّر عن عالميَّة هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير، الذي أهداه خادم الحرمين الشريفين "عبد الله بن عبد العزيز" للعالم في إطار مبادرته لمد جسور الحوار الحضاري والتواصل المعرفي بين الناطقين باللُّغة العربيَّة، وغيرهم من الناطقين باللغات الأخرى، وبما يتناسب مع ما تحقَّق للجائزة منذ انطلاقتها من نجاح كبير في استقطاب خيرة المترجمين والمؤسسات العلميَّة والأكاديمية من جميع دول العالم؛ لنيل شرف التنافس للفوز بها. تجدر الإشارة إلى أن الجائزة شهدت انطلاقتها الأولى في التاسع من شوال لعام 1427ه الموافق 31 أكتوبر 2006م، ومقرها مكتبة الملك "عبد العزيز" العامة ب"الرياض"، وهي جائزة تقديرية عالمية تمنح سنوياً للأعمال المتميزة، والجهود البارزة في مجال الترجمة، ولا تقتصر على الأفراد، وإنما تشمل المؤسسات أيضاً، وتمنح الجائزة كذلك للأعمال الخاصة بالعلوم الطبيعية والإنسانية التي تثري الثقافة العربية. وقيمة الجائزة عبارة عن شهادة تقديرية تتضمن مبررات الفوز بها، ومبلغ 750 ألف ريال (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) لكل جائزة، ومبلغ 500 الف ريال (بما يعادل 133 ألف دولار أمريكي) لجائزة الترجمة عن جهود الأفراد، بالإضافة إلى ميدالية تذكارية. وفي دورتها السابقة، وزعت جوائزها كالتالي: (مشروع "كلمة" التابع لهيئة "أبو ظبي" للثقافة والتراث بدولة "الإمارات العربية المتحدة" في مجال المؤسسات والهيئات)، الدكتور "محمد سلامة الحراحشة" والدكتور "وليد محمد خليفة" في مجال الأفراد، وكل من الدكتور "السيد محمد الألفي" والدكتور "رضوان السعيد عبد العال" في مجال "ترجمة العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية"، والدكتور "محي الدين علي حميدي" والأستاذ "فاضل لقمان جتكر" في مجال "ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية"، وكل من السادة "نعمة الله إبراهيموف" و"عبد الحكيم عارفوف" و"أكمل جانوف" و"عبد الحميد زيريوف" و"جهانكير نعمتوف" و"عبد الواحد عليوف" في مجال "ترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى" أيضاً، بالإضافة إلى تكريم كل من الدكتورة "منى بيكر"، و د: "دولينينا أنا أركاديفينا"، مترجمي كتاب القاموس الموسوعي للتداولية من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية. ومكتبة الملك "عبد العزيز" العامة هي واحدة من أكبر المكتبات العامة في المملكة, أنشئت في عام 1408ه برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز". وتولي المكتبة اهتماماً خاصاً بتوثيق تاريخ المملكة منذ تأسيسها على يد الملك "عبد العزيز"، وتشارك المكتبة في خدمة المجتمع من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمعارض والمشاركة في المناسبات الدينية والوطنية، ودعم حركة البحث العلمي والتأليف والترجمة وغيرها.