تسهم جمعية الأطفال المعاقين في فتح آفاق حياة جديدة لهؤلاء الأطفال بما يمكنهم ليس فقط من خدمة أنفسهم ومجتمعهم، بل وتنمية مواهبهم للمشاركة في تطور ورقي المجتمع الذي يعيشون فيه، فضلاً عن حرص العديد من المؤسسات عادة على دعم هذه الجمعية انطلاقاً من مسئوليتها الوطنية تجاه هذه الفئة، ومساندتهم على الاندماج في كافة المجالات، وإبراز طاقاتهم وقدراتهم. وفي هذا السياق، وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وجمعية الأطفال المعاقين، اتفاقية شراكة إستراتيجية تقضي بإطلاق برنامج "سابك" لابتعاث الأطفال المعاقين، وتغطية نفقات علاج وتعليم 20 طفلاً لمدة خمس سنوات بتكلفة سبعة ملايين ريال, وذلك اضطلاعاً من الشركة بدورها الريادي في مجال المسئولية الاجتماعية. وجرت مراسم التوقيع لدى افتتاح المعرض السعودي لمستلزمات الأشخاص ذوي الإعاقة "ضياء"، الذي بدأت فعالياته مؤخراً في مركز "الرياض" الدولي للمؤتمرات، بحضور العديد من الشركات العاملة في القطاعين العام والخاص. على صعيد متصل، قامت مجموعة بغلف الظافر القابضة بالتبرع بمبلغ خمسمائة ألف ريال للجمعية؛ دعماً لشراء مستلزمات تأهيل الأطفال والأجهزة التعويضية، وذلك على هامش تنظيم الجمعية للمعرض سالف الذكر. يأتي هذا التبرع في إطار تفاعل المجموعة الدائم ومساندتها المتميزة لأنشطة الجمعية، وتعد المجموعة أيضاً سباقة ونموذجاً يحتذى لمؤسسات القطاع الخاص الناشطة في مجال العمل الخيري بوجه عام، وفي مسيرة جمعية الأطفال المعاقين تحديداً. علاوة على ذلك، رعى صاحب السمو الملكي الأمير "سلطان بن سلمان بن عبد العزيز" - رئيس مجلس إدارة الجمعية - مؤخراً حفل تكريم بنك "الرياض"، تقديراً لتبني إدارة ومنسوبي وعملاء البنك عدداً من مبادرات الدعم لرسالة الجمعية وخدماتها المتميزة، بمبلغ إجمالي 7 ملايين ريال. وأشاد رئيس الجمعية ببنك "الرياض"، الذي يؤدي دوراً ملموساً في مجال المسئولية الاجتماعية والعمل الخيري، وفقاً لرؤية وإستراتجية طويلة المدى، تعكس قناعة القائمين عليه برسالته ومكانته. كما أشاد بتنوع برامج الدعم التي تبناها البنك على مدار السنوات الماضية، مؤكداً على أن الجمعية تعتز بشراكتها مع عدد من المؤسسات الوطنية العملاقة، وحرصها على تطوير تلك الشراكات بما يحقق أهداف كافة الأطراف، واعتبر سمو الأمير أن استمرارية بعض اتفاقيات التعاون لأكثر من عشرين عاماً وتنوع مجالاتها - أمر يمثل قمة نضج تجربة المسئولية الاجتماعية في المملكة، لتواكب مسيرة التنمية الشاملة التي نحياها. وقد شملت إسهامات بنك "الرياض" في دعم الجمعية الكثير مادياً ومعنوياً، لكونها تعمل بتركيز لخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وسبق وأن قدم البنك مبلغ 5 ملايين ريال في مشروع "مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة"، والذي تبنت إنشاءه جمعية الأطفال المعاقين. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تتطلع إلى توسيع دائرة تعاونها مع المزيد من المؤسسات والشركات، بما يتيح لتلك الجهات أداء دورها في مجال خدمة المجتمع من جهة، ومن جهة أخرى مساندة مشروعات الجمعية وخططها لإيصال خدماتها إلى عدد من مناطق المملكة. وجمعية الأطفال المعاقين تأسست بغرض تقديم الرعاية المتكاملة المجانية، للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة المركبة من سن الميلاد وحتى سن الثانية عشرة، ممن لديهم القدرة على الاستفادة من خدمات الجمعية العلاجية والتعليمية والتأهيلية، بالإضافة إلى القيام بدور فاعل في مهمة تثقيف وتوعية المجتمع بخصوص مسببات وطرق الوقاية من الإعاقة، وتحسين أساليب التعامل مع المعاق علاجياً ووقائياً، فضلاً عن المساهمة في إثراء البحث العلمي في مجال إعاقة الطفل.