تصوير - المحرر : يعيش مدخل جدةالجنوبي ومنذ حوالي شهر حالة اختناق مروري، بعد أن تم تحويل طريق السيارات من الاتجاه الذاهب شمالاً لطريق الحرمين إلى "تحويلة" جانبية لم يراع فيها السعة الكافية، وذلك لصالح عمل أساسات قواعد لمشروع القطار في الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين.."البلاد" وقفت على محيط ذلك المكان، ورأينا أن العمل لم يبدأ في حفر الأساسات في المكان الذي أزيحت منه السيارات، بينما الناس يعانون من زحام التحويلة. زحام شديد في الجهة الشرقية لمقر جامعة الملك عبدالعزيز، يبدو طريق الحرمين بكثافته المرورية العالية، باعتباره الشريان المروري "الوحيد" المفتوح في جدة، والذي يفضل كثير من المتنقلين بين جنوبجدة وشمالها، أن يسلكوه لكونه الممر المفتوح الأكثر حيوية في حركة السير، وفي ذلك المكان تبدأ انطلاقة طريق القطار من محطته الرئيسية في حي السليمانية متجهاً نحو مكةالمكرمة، وكان لزاماً أن يعبر طريق القطار طريق الحرمين في اتجاه متعامد. تحويلة ضيقة وقررت الجهات المسؤولة عنه اغلاق جزء من طريق الحرمين، وتحويل السير إلى طريق جانبي مؤقت ولم تراع في الطريق "التحويلة" السعة الكافية، الأمر الذي خلق حالة من الارتباك المروري، وكثافة السير العالية معظم أوقات النهار، وفي جزء من ساعات الليل، بحيث يمكن ملاحظة تكدس السيارات، إلى مسافة بعيدة تقترب من جسر الجامعة. علبة سردين مواطنون ذكروا لنا أن المكان تحول إلى "علبة سردين" وصار السير فيه يمثل تعباً نفسياً شديداً، فقد لوحظ تدفق السيارات القادمة إلى جدة وتلك الهابطة من فوق جسر الجامعة في سلاسة، لتجد أمامها "عقبة التحويلة" الجديدة، والتي لم يوفق المسؤولون في صياغتها بالشكل المناسب، كما كان عليه الحالة في تحويلة جسر بريمان العام الماضي، مما أدى إلى زحام شديد للغاية اختلط فيه الحابل بالنابل، كما يقول المثل الدارج. أين العمل؟ وقالوا: لم نر حتى الآن أي عمل في المكان الذي تم اغلاقه لصالح عمل أساس قواعد لمشروع القطار، وذلك منذ شهر تقريباً، فلماذا يتم تحويل طريق مكتظ بالسيارات، ومحور مهم من أبرز محاور السير في جدة، بل هو أبرزها وأهمها، ثم لا تتم مباشرة العمل في حفر واقامة قواعد اساس مشروع القطار؟. إغلاق ولا عمل وأضافوا: كان المطلوب بداهة وفي فكر أي شخص عادي، فضلا عن المسؤول، أنني إذا أغلقت طريقاً مهماً وحولت السير منه إلى طريق جانبي مؤقت، أن اجتهد كل الاجتهاد في انجاز المشروع، بعمل متواصل ومكثف ليل نهار، حتى أنهي العمل، ثم أعيد فتح الطريق للناس كما كان، لا أن أكون بطيئاً في العمل، أو لا أعمل حتى الآن، ولم أباشر العمل، فيما الناس يعانون الأمرين من "التحويلة" الضيقة التي تم الزج بهم فيها لقرابة شهر حتى الآن. العمل بطيء وقالوا: نتمنى حقيقة بل نناشد الإدارة العليا المسؤولة في جدة، أن تحث المسؤولين عن مشروع القطار، إلى مباشرة عملهم في ذلك المكان، وتكثيف العمل ليل نهار، لانجازه في أقصر وقت، ثم اعادة فتح الطريق من جديد للناس، بدلاً من الحال الراهنة، التي صنعت اختناقاً في السير للمدخل الجنوبيلجدة. إغلاق مخرج الحي وختموا بالقول: إن من آثار ذلك العمل أن القائمين عليه اغلقوا كذلك مخرج حي المساعد نحو الطريق السريع، وهو المخرج الذي لا يخدم الحي فقط، بل يخدم ستة أحياء خلفه، ثم بعد اغلاق ذلك المخرج المهم، تركوا الناس يتخبطون طريقهم في شوارع ضيقة، ومليئة بالحفر، والمياه الجوفية ومياه الصرف التي كسرت الشوارع الداخلية، فزاد الارهاق على الناس بشكل ظاهر، الأمر الذي يتطلب نظرة مهمة من الجهة المسؤولة.