حول تداعيات قيام كوريا الشمالية بإلغاء اتفاقية الهدنة الموقعة بينها وبين كوريا الجنوبية، مما يعني أنها تسعى إلى اتخاذ مواقف أكثر عداء للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، أكد الكسندر فورونتسوف، رئيس قسم كوريا ومنغوليا في معهد الدراسات الشرقية، أن الصراع بين الكوريتين قد اتخذ منهجا جديدا وهو حرب الأعصاب، خاصة وأن كلا الكوريتين على نفس الدرجة من التعصب، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد حالة من تصاعد الأزمات بين الولاياتالمتحدة وكل معارضيها في العالم. وأوضح في حوار لبرنامج بانوراما المذاع على قناة روسيا اليوم أن موجة التوتر الحالية في شبه الجزيرة الكورية لم يسبق لها مثيل في الوقت الحالي بين كلا الدولتين، حيث إن السنوات كانت تشهد على وجود توافق حول بعض المواقف ولكنه ليس توافقا جادا، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يشهد إلغاء الاتفاقيات بين الطرفين، مما يعني أن كوريا الشمالية ترغب في اتخاذ خطوات أكثر سلبية في إطار التعاون بين الدولتين. ومن جانبه أكد المحلل والخبير السياسي أحمد فتحي ، أن السلاح النووي لا ولن يمثل الحل الأول بالنسبة لكوريا الشمالية إزاء العلاقات مع جارتها الجنوبية، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية تعيش حالة من العزلة الدولية وتواجه حالة من التخبط السياسي والمشكلات الاقتصادية الكبيرة. وبين أن الهدنة التي تشهدها العلاقات بين الطرفين في الوقت الحالي ليست هدنة حقيقية ولكنها هدنة باردة، مشيرا إلى أن العقوبات التي تم توقيعها على كوريا الشمالية لم تحقق أي جديد إزاء البرنامج النووي الكوري، وما زالت بيونج يانج مستمرة إلى الآن في برنامجها النووي.