في إطار الحديث عن أبرز التطورات على الصعيدين العراقي والسوري ، والمواقف الدولية والعربية منهما ، أكد محمد الشيخلى، رئيس التحالف العربي لمحكمة حقوق الإنسان ومدير المركز الوطني للعدالة : أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي هو من أبرز المتسببين في الأزمات المتلاحقة في داخل العراق وقال: إذا نظرنا إلى الخلافات المتواصلة في الدولة سنجد أن المالكي عنصر أساسي فيها، مشيرا إلى أن الاستقالات المستمرة ترجع في المقام الأول إلى الاعتراض على ممارسات المالكي الطائفية. ومن جانبه اعتبر إبراهيم النحاس، أستاذ العلوم السياسية جامعة الملك سعود، أن الحالة التي تعيشها العراق في الوقت الحالي ما هي إلا حالة من العنف والفوضى المتواصلة التي ترجع بشكل كبير إلى الاحتلال الأمريكي الذي طرح مشروع تقسيم العراق إلى دويلات صغيرة. ومن ناحية أخرى أكدت فرح الأتاسي، الناشطة السياسية ورئيسة مركز المعلومات والمصادر العربي بواشنطن، أن الأزمة السورية قد مرت بالعديد من التداعيات الهامة وخصوصا بعد توقيف بعض المراقبين الدوليين في سوريا من قبل قوات الجيش الحر ، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأعمال غير المسئولة التي ترتكبها العديد من الجهات في الدولة السورية. واعتبر محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن مسالة تنحي النظام السوري من عدم تنحيه يمثل النقطة الفاصلة في الأزمة السورية الحالية، مشيرا إلى أن الموقف الروسي يسعى بشكل كبير إلى مساندة النظام وإذا حدث أي تغيير فإنه يكون من داخل النظام أيضاً.