حول ما أثاره الموقف الروسي حيال الأزمة السورية، أكد فيتشرلاف ماتوزوف، المحلل السياسي الروسي، أن كلاً من "روسيا والصين" ترفضان التدخل العسكري في سوريا، وتؤيدان معالجة الأزمة بالطرق الدبلوماسية والسياسية. وأشار إلى أن موقف روسيا يصطدم بموقف أمريكا حيال حل الأزمة السورية، حيث إن الولاياتالمتحدة أعلنت رسميًا أن إسقاط نظام بشار الأسد هو الحل الوحيد للأزمة، مؤكدًا أن روسيا لا تؤيد ولا تحمي نظام الأسد، ولكن العمليات الإجبارية لتنحي النظام السوري من خلال الأساليب غير الشرعية كما نشاهد من اغتيالات قادة الجيش؛ ترفضه روسيا بشدة. وأضاف ماتوزوف: أن علاقات روسيا مع سوريا ليست وليدة اليوم؛ بل هي تمتد منذ سنوات طويلة، ولذلك فإن السلاح الروسي موجود بكثرة في سوريا؛ نتيجة المشاركة السورية في حروب خاضتها مع إسرائيل؛ وبالتالي فلا صحة لما يتردد حول إمداد روسيا لسوريا بالسلاح لاستخدامه في قمع الشعب السوري في أحداث الثورة، فهو أمر غير صحيح ولا تقبله روسيا . وألمح إلى أن روسيا تدعو كل القوى السياسية بما فيها الجيش الحر إلى التوقف عن اغتيالات القادة، داعية إلى الجلوس حول مائدة المفاوضات. أما بالنسبة للناشطة السياسية ورئيسة مركز المعلومات والمصادر العربي في واشنطن "فرح الأتاسي" فهي ترى أن روسيا سوف تندم كثيرًا بعد أسابيع أو شهور؛ لأنها راهنت على جواد خاسر وقطعت كل جسورها مع الشعب السوري، ومن ثم فلا يحق لأحد أن يتحدث عمّا ينبغي فعله من جانب المعارضة؛ فالشعب قال كلمته ولا بديل عن إسقاط النظام، والعنف لا يُقابل إلا بالعنف.