يتقاطر هذه الأيام اعداد كبيرة من المعتمرين على موقع الحديبية لزيارة مسجد الحديبية التاريخي الواقع على طريق جدةمكة القديم والذي يعتبر من المعالم التاريخية البارزة بمكةالمكرمة لما له من خصوصية عظمى إلا أنه لا زال البعض من الزوار والمعتمرين يقصدون الموقع معتقدين انه من مناسك العمرة فيما يقوم البعض منهم بزيارة الموقع للتعرف على تاريخية المكان والزمان.وقال الدكتور محمد السهلي مدير مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة أم القرى و عضو جمعية حقوق الانسان بمكةالمكرمة الدكتور محمد السهلي ان من يذهب لزيارة المسجد بغرض الزيارة والتبرك وفعل المعتقدات الخاطئة فهذا لا يجوز وقد قال صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ). وأوضح أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ومدير إدارة المتاحف بجامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس ان الحديبية نسبة إلى بئر بقرب الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها ما عرف في التاريخ ببيعة الرضوان وقال بعضهم سميت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع . وهي اليوم تُعرف بالشميسي إلى الغرب من مكةالمكرمة خارجة عن حدود الحرم ، وهي تبعد حوالي 22 كم من مكة .لقد رأى صلى الله عليه وسلم رؤيا في منامه وهو بالمدينة وهي أنه دخل مكة محرماً مع أصحابه آمنين محلقين رؤسهم ومقصرين ولقد خرج صلى الله عليه وسلم بأصحابه في شهر ذي القعدة من العام السادس الهجري معتمراً لا يريد حرباً واستنفر العرب من حوله من أهل البوادي ليخرجوا معه وهو يخشى ردة فعل قريش ، الذين قد يحاربونه ويمنعونه من دخول البيت ، فخرج صلى الله عليه وسلم ومن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من العرب وساق معه الهدي وأحرم بالعمرة ، إشارة إلى خروجه السلمي ، حتى إذا كان بعسفان وهي بلدة صغيرة شمال مكة تبعد عنها ثمانين كيلاً جاءه من يخبره بأن قريش قد سمعت بخروجه وأعدت العدة لقتاله وتمركزوا بذي طوى ، فسلك عليه الصلاة والسلام طريقاً مخالفاً حتى إذا وصل إلى ثنية المُراد وتعرف اليوم بفج الكريمي فهبط الحديبية على طريق مكةجدة القديم وبركت ناقته القصواء.