حول تداعيات التظاهرات التي تشهدها محافظات العراق،أوضح أحمد العلواني، عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية، أن المتظاهرين اتفقوا على زحف تظاهراتهم إلى بغداد تضامناً مع أهالي بغداد ولكن رفضت قيادة العمليات هذا الطلب خاصة بعدما قامت الحكومة العراقية بتشديد الإجراءات الأمنية للحيلولة دون تنظيم التظاهرات في العاصمة، مشيراً إلى أنه تم تأجيل زحف المتظاهرين إلى بغداد بعدما حذرت المرجعية الدينية وبعض السياسيين من تنظيمها خشيةً من استغلال التظاهرات لصالح جهات سياسية، وذكر خلال حديثه على قناة الجزيرة عبر برنامج ما وراء الخبر عن تصريح الحكومة العراقية بعدم استعدادها أمنياً لتنظيم تظاهرات بغداد ولذلك منح المتظاهرين الحكومة فرصة لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، موضحاً أن المتظاهرين حينما رغبوا في أداء الصلاة في بغداد كان ذلك بهدف الصلاة وقراءة القرآن وليس للانقلاب كما تزعم الحكومة، لافتا إلى أن بغداد لجميع العراقيين وليست لحكومة المالكي فقط . وأكد أن التظاهرات التي تشهدها العراق "سلمية وعفوية" ولم تشهد أي اختراقات أمنية حتي الوقت الراهن من قبل المتظاهرين، واندلعت احتجاجاً على سياسة التهميش والظلم والاغتصاب وليست لها أهداف سياسية، مطالباً المالكي بالرحيل لإنهاء الأزمات التي افتعلتها الحكومة العراقية، لافتاً إلى وجود إجماع من قبل الكتل السياسية بما فيها أطراف داخل التحالف الوطني لسحب الثقة من المالكي، وشدد على ضرورة إنهاء الأزمة الراهنة التي تشهدها العراق، لأنه إذا اندلعت فتنة طائفية في الدولة سوف تضر جميع المواطنين العراقيين. وأوضح عبدالهادي الحساني، عضو مجلس النواب عن دولة القانون، أن التظاهرات التي تشهدها العراق رفعت مطالب "مشروعة" ولذلك سعت الحكومة جاهدة إلى تحقيق بعض المطالب التي نادى بها المتظاهرون، مؤكداً على وجود سجناء ومعتقلات تم إطلاق سراحهم إضافة إلى تحقيق عدد من المطالب الأخرى، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك من يحاول إشعال الفتنة في العراق خاصة في ظل وجود فئات مندسة وسط المتظاهرين، وأن علماء الدين حذروا من زحف المتظاهرين إلى بغداد لاسيما بعد تصريحات "الدوري" التي اعتبرت عملية الزحف إلى بغداد "واجبة" على الجميع، وأشار إلى أن التحالف الوطني وجميع محافظات الجنوب يتمسكون بالمالكي، معتبراً التظاهرات التي تشهدها محافظتا صلاح الدين والأنبار لا تعبر عن صوت الشعب العراقي، موضحاً أن هناك ما يطالب ببقاء المالكي في الحكم لأن رحيله يؤدي إلى تدهور أمني في العراق، وأكد حيدر سعيد، مستشار المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أن الاعتصامات التي تشهدها العراق تواجدت في مناطق معينة لفئة محددة بالعراق احتجاجا على سياسة التهميش والإقصاء على حد زعمهم، وذكر أن عملية زحف المتظاهرين إلى بغداد أعطت إيحاء لدى الأغلبية بأن التظاهرات التي خرجت للمطالبة بإحداث إصلاحات لسياسية في العراق تحولت إلى مشروع انقلابي، موضحاً أن وثيقة المطالب التي رفعها المتظاهرون تضمنت 13 نقطة لا تعبر عن رؤية انقلابية ضد الدولة، ولكن عندما توعد المتظاهرون بالزحف إلى بغداد اعتبرتها الحكومة بأنها دعوات للانقلاب على الحكم.