عرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى التوسط لاحتواء أي توتر طائفي بين أطراف النزاع، في أعقاب تفاقم الاحتجاجات الأخيرة المطالبة برحيل رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال إحسان أوغلى في تصريحات صحفية على هامش لقائه بوزير الخارجية الكوسوفي في مقر المنظمة أمس إنه يتمنى أن يسود الهدوء والاستقرار في العراق، مطالبا بأن يتم التعبير عن المطالب التي يرفعها المتظاهرون بطرق ديمقراطية وسلمية، وعبر القنوات الديمقراطية، والمؤسسات الدستورية، محذرا من استخدام التفاوت المذهبي في الصراع السياسي الذي تزايدت وتيرته بعد الغزو الأمريكي للعراق. من جهة ثانية، رأى رئيس القائمة «العراقية» ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سلم البلد إلى إيران على طبق من الذهب. ونقلت صحيفة إندبندنت أن علاوي في معرض نفيه اتهامات المالكي بأنه مدعوم من دول خارجية قال إن التاريخ يثبت أن حكومة المالكي مدعومة من إيران ومن الولاياتالمتحدة. وأضاف: «معروف أن إيران تدعم النظام العراقي، والولاياتالمتحدة التي لا تمتلك أية رؤية سياسية بعيدة المدى، سلمت العراق إلى إيران على طبق من الذهب». وطالب علاوي باستقالة المالكي بعد نزول عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع في أنحاء متفرقة من العراق للمطالبة برحيل الحكومة العراقية وبإطلاق سراح آلاف المعتقلين. كما أكد أن الحرب الأمريكية على العراق تركت هذا البلد مقسما ومشرذما وأن النظام الذي حكمه بعد ذلك أقام هيكلية سياسية مرتكزة إلى المذهبية والتهميش والاستئصال. وأوضح علاوي أن تحالفه سوف يسحب الثقة من حكومة المالكي إذا لم تلتزم بتعهداتها على صعيد الإصلاحات المطلوبة. في غضون ذلك، طالبت تظاهرات في مدينة الرمادي غرب بغداد وسامراء في محافظة صلاح الدين شمال، برحيل المالكي.