أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية في الأردن عن برلمان جديد يتكون معظمه من المستقلين الوطنين وقد أشاد الملك عبد الله الثاني بهذا البرلمان ورآه بادرة أمل في تحقيق الاستقرار السياسي المنشود، وفي هذا الإطار أكد موسى المعطي ، وزير التنمية السياسية الأردني السابق إلى انه لا يمكن الحكم على مدى فشل البرلمان الجديد أو نجاحه بصورة مسبقة لافتا إلى انه على الجميع الانتظار لمعرفة ما سيقوم به أعضائه من أعمال قبل الحكم عليهم لأنه من غير الممكن أن نقول أن هذا البرلمان سيفشل نظرا لوجود قوى سياسية معارضة تقول ذلك و ترغب في ذلك كما أننا لا يمكن أن نقول انه سينجح. وذكر خلال حواره لبرنامج نقطة حوار المذاع على قناة بي بي سي أننا علينا أن ننتظر لنرى ما اذا كان هذا البرلمان قادر على العمل وتحقيق الاستقرار بكل أنواعه بما فيه من استقرار سياسي وامني و اقتصادي أم انه الأمور ستبقى كما هي دون تغيير. ومن جانبه أكد عامر بن عامر ، منسق التحالف المدني لرفض الانتخابات انه تم رصد الكثير من التجاوزات خلال تلك الانتخابات وقد لوحظ عدد من التجاوزات أيضا قبيل بدء الانتخابات لافتا إلى أن الانتهاكات تمثلت في عمليات شراء الأصوات معتبرا تلك الأحداث كفيلة بإلغاء الانتخابات لأنها عملت على تزوير أراء الانتخابات. وأضاف انه كان هناك تأخير ملحوظ من قبل القائمين بالإشراف على لجان الانتخابات وقد تأخر فتح الكثير من صناديق الانتخابات وأشار إلى التحالف المدني لرفض الانتخابات عمل على دراسة تلك التجاوزات التي تم رصدها بصورة كبيرة من المهنية حتى يمكن الحكم عما إذا كانت هذه الانتخابات غير نزيهة أم أن تلك التجاوزات غير مؤثرة في نتائج الانتخابات. لافتا إلى انه في ظل كل تلك المخالفات و التجاوزات التي تم رصدها لا يمكن أن نعتبرها عوامل إعداد برلمان مخالف لأنها ليست كافية للتأثير على مجمل نتائج الانتخابات.