انطلاقاً من ثورة المعلومات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي7 والتي تجتاح مختلف أنحاء العالم, أسس فريق من أربعة شباب سعوديين مشروعاً حديثاً في مجال التسويق، وهو عبارة عن موقع إلكتروني يقدم خدمات تسويقية، باستخدام واحدة من أحدث طرق التسويق وأكثرها فعالية، وتتفوق على عديد من طرق التسويق التقليدية المرئية والمسموعة والمقروءة، حيث تتميز بقلة تكلفتها مقارنة بالوسائل التقليدي، واقتبسوا الفكرة من موقع إلكتروني أمريكي في مدينة شيكاغو وتعتمد طريقته في التسويق على مبدأ الشراء الجماعي، وتعد هذه الطريقة الأولى من نوعها في المملكة. وترجع بداية الفكرة إلى العام 2011 عندما بدأ الفريق دراسة إمكانية تطبيق الفكرة في المملكة، مع إضافة بعض التعديلات عليها، حتى تتناسب مع طبيعة المجتمع السعودي، وانطلقوا بموظفين محدودين، في مجال التسويق والمبيعات، بالتعاون مع شركة محلية، تعمل في مجال تقنية المعلومات، كمشرف على الأمور الفنية للموقع، وبلغ عدد الكوبونات المباعة منذ انطلاق المشروع في سبتمبر 2012م «3.107» حيث تم بيع أكثر من 3.100 قسيمة شرائية «3.107 تحديداً» لتخفيضات على منتجات وخدمات مقدمة من عدة محلات تجارية في مدينة الرياض تعمل في مجالات متعددة، مثل: المطاعم والمقاهي، الترفيه، التجميل والعناية بالجسم، التعليم، المجوهرات والإكسسوارات، والعناية بالسيارات، كما بلغ إجمالي المبلغ الذي تم توفيره للمشتركين من التخفيضات التي عرضت على الموقع منذ بداية نشأته 135.075 ريالاً سعودياً للمشتركين المستفيدين من العروض المقدمة من موقع «عروض ماس» . وبالنسبة لوسائل الدفع المقدمة على موقع عروض «ماس» تعد آمنة، وتم إبرام عقد مع أحد البنوك السعودية لتولي جميع الإجراءات الخاصة بالدفع، باستخدام البطاقات الائتمانية، ليصبح استخدام البطاقة الائتمانية على موقع عروض ماس إلكترونياً كالمحلات التجارية يدوياً، كما يوفر الموقع وسائل دفع أخرى عن طريق استخدام البطاقات المسبقة الدفع المقدمة من كبرى الشركات العالمية التي تعمل في هذا المجال، حيث يوجد عدد محدد مسبقاً لعمليات الشراء المطلوبة لتفعيل الصفقة «من 1-10» عمليات، وإذا لم يتم تحقيق العدد بانتهاء فترة العرض تلغى الصفقة ولا تخصم أي مبالغ من المشتركين. وقد واجه الفريق عدداً من الصعوبات كان أهمها تأسيس شركة ذات كيان قانوني مستقل تعتمد بشكل متكامل على قطاع التجارة الإلكترونية، والذي لم يكن بالأمر السهل في المملكة العربية السعودية، وقد حرص الفريق أن يكون هذا المشروع مؤسساً بشكل قانوني متكامل من جميع النواحي، وليس مجرد موقع إلكتروني آخر. ويستهدف الفريق للعام 2013 تشغيل عروض في كل مدينة سعودية رئيسية، وزيادة عدد المشتركين، مع تحقيق ما مجموعه مليون ريال من إجمالي التوفير للمشتركين في عروض ماس، وأن يكون موقع عروض ماس هو الاختيار الأول للمستهلكين في السعودية للحصول على تخفيضات كبيرة وحصرية على أفضل المنتجات والخدمات المتوفرة، وأن يكون دليلاً تجارياً مضموناً لأفضل المنتجات والخدمات الموجودة في كل مدينة من مدن المملكة. يذكر أن دراسة مشتركة صدرت منذ فترة عن كل من جونابيت الموقع الإلكتروني للصفقات اليومية الإلكترونية وشركة يوغوف سراج المختصة في مجال أبحاث السوق الإلكترونية وتصميم استطلاعات الرأي في العالم العربي كشفت أن الشراء الجماعي عزز موقفه كأحد التوجّهات لدى المتسوقين باعتباره محفزاً قوياً للتجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط، وكان موقع جونابيت أبرم شراكة مع يوغوف سراج لقياس اتجاهات المتسوقين عبر الإنترنت بين المستخدمين المسجلين لديها في الإمارات والكويت والأردن ولبنان، ولم تخلص الدراسة إلى حقيقة وجود ميل إيجابي كبير لدى المستخدمين بالمنطقة إلى التسوق الإلكتروني فقط وإنما كشفت عن كون الشراء الجماعي نقطة دخول رئيسية إلى التجارة الإلكترونية للعملاء الجدد في سوق الصفقات الإلكترونية. ويعود هذا النوع من الشراء إلى بعض أساليب الشراء في الصين حيث كان الصينيون يتفقون فيما بينهم لشراء سلعة بصورة جماعية، ويطلبون من البائع أن يعطيهم السلعة بسعر مخفض، وهو بدوره يشترط عليهم أحياناً أن يصل عددهم إلى مستوى معين لإتمام الصفقة، كما بلور هذه الفكرة أحد الأمريكيين فأسس شركة للشراء الجماعي الإلكتروني، والتي تقوم فلسفتها على طرح عروض بالاتفاق مع التجار أو أصحاب المحلات على أن تبرم الصفقات بأسعار مميزة في حال وصول عدد الزبائن إلى نصاب أدنى معين.