استكمالاً لسلسة هوايات الشباب السعودي التي لا تنتهي، وتتفاوت مابين الهوايات الخطيرة والرياضات المألوفة التي لابد أن تحظى بالرعاية من قبل الدولة، بدأت الآن رياضة التزلج على الرمال في الانتشار بشكلٍ واسع في فصل الربيع والشتاء من كل عام بين الشباب في المملكة خاصةً، ووجودها باحتراف بين الشباب الخليجي على وجه العموم. وفي هذا الإطار، نظم شبان سعوديون مؤخراً في مدينة تبوك التي تقع شمال المملكة دورة لممارسة هذه الرياضة، وجلبوا معهم المعدات والأدوات والملابس الضرورية لذلك، وهي عبارة عن ألواح خشبية تم تصنيعها خصيصاً لممارسة هوايتهم المفضلة. والجدير بالذكر أن التزلج على الرمال هي إحدى الرياضات التي تمارس على ألواح التزلج وهي شبيهة برياضة التزحلق على الجليد، لكنها تمارس على الكثبان الرملية بدلاً من الجبال الثلجية، ولهذه الرياضة متابعون في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في المناطق الصحراوية والمناطق الساحلية التي تحتوي على الكثبان الرملية، ويمكن ممارسة التزلج على الرمال على مدار العام، بينما يقتصر التزلج على الجليد على مواسم محددة من السنة، ويتم ذلك على المنحدرات حيث تكون أقدام المتزلجين مربوطة بألواح التزلج، بينما يفضل بعضهم استعمال ألواح بدون رباط . وتعد هذه الهواية أقل رواجاً من التزلج على الجليد، ويعود سبب ذلك لصعوبة صنع وتركيب مصاعد على الكثبان الرملية، ولهذا على المتزلج المشي صعوداً لأعلى الكثيب الرملي أو استخدام المركبات أو الدراجات الرملية. وتختلف رياضة التزلج على الرمال عن رياضة "التزلج على الأسفلت"، التي تشتهر بخطورتها حيث يتزلج الشاب على الأسفلت من دون زلاجات (ألواح) أو رداء خاص، ثم يمسك باب السيارة خارجاً منها وقدماه بالأرض بسرعة تتجاوز 140 كلم في الساعة، ومن الطبيعي أنها من الممكن أن تعرض هاويها لإصابات خطيرة قد تكون مميتة أحياناً. ويمارس مئات وآلاف الشباب التزلج على الأسفلت على شكل تجمعات في أيام العطل، حيث تكثر السيارات وتنشط السباقات، ويبدأ الشباب في ركوب الخطر مقابل أُنسهم وانبساطهم، وحتى في حال تكسر سياراتهم وتعرضهم للتهلكة المحققة عند انقلاب المركبات، فهذا لا يعنيهم في شيء، لأنهم يعتبرون ما يقومون به مفيداً بالنسبة لهم. وعلى الرغم من وجود الكثير من النشرات وبرامج التوعية كي تزيد من الثقافة المرورية لدى أولئك الشباب، إلا أنهم لم يتخلوا عن هذه الممارسات ويعقلوا وينأوا بأنفسهم عن هذه الرياضة الأخيرة ومشاكل الانقلاب والحوادث، وبالإضافة إلى كل ذلك فإنهم يطالبون الجهات المختصة بالسماح لهم بالاستمتاع وقضاء أوقات فراغهم، وممارسة هذه الهواية المحببة إلى قلوبهم والتي يجدون فيها المتعة والانطلاق اقتناعاً منهم بأنها هواية قابلة للتطوير عاماً بعد عام.