تنتشر في أوساط الشباب السعودي هوايات خطيرة يدمنونها ويمارسونها بشكل واسع، ومنها "التزلج على الأسفلت"، حيث يتزحلق الشاب على الأسفلت من دون زلاجات (ألواح)، ولا رداء خاص، ثم يمسك باب السيارة خارجاً منها وقدماه على الأرض بسرعة تتجاوز 140 كلم في الساعة، ومن الطبيعي أن هذه الهواية من الممكن أن تعرض القائمين عليها لإصابات خطيرة جراء ممارستهم لها، ويقول ممارسو الهواية إنهم يحرصون على أن تكون سرعة السيارة 180 كلم كحد أعلى، كما أنها تختلف من سائق لآخر، وعن الشوارع التي يمارسون فيها هذه الموهبة، يُفضل أن تكون خالية من القطط والحيوانات ومن الحفر التي من الممكن أن تتسبب لهم في المشاكل، ويؤكدون على ردة فعل المتفرجين تجاههم التي يغلب عليه التشجع والدهشة في آنٍ واحد. ويمارس مئات بل وآلاف الشباب هذه الهواية على شكل تجمعات في أيام العطل، حيث تكثر السيارات وتنشط السباقات والتزلج على الأسفلت، ويبدأ الشباب في ركوب الخطر مقابل أُنسهم وسعادتهم، وحتى في حال تكسر سياراتهم، وانقلاب المركبات، فإن هذا لا يعنيهم في شيء، لأن ما يقومون به مفيد – من وجهة نظرهم - . وعلى الرغم من وجود الكثير من النشرات وبرامج التوعية، التي تزيد من الثقافة المرورية لدى أولئك الشباب، إلا أنهم لم يتخلوا عن هذه الممارسات أو يتعقلوا ولو قليلاً، تجنباً لمشاكل الحوادث والانقلابات، وبالإضافة إلى ما سبق فإنهم يطالبون الجهات المختصة بأن يسمحوا لهم بالاستمتاع بأوقات فراغهم، وممارسة هذه الهواية المحببة إلى قلوبهم، حيث المتعة والمغامرة واقتناع الكثير من هؤلاء الشباب بقدرتهم على تطويرها عاماً بعد آخر. وفي سياقٍ متصل، يحذر الكثيرون من ممارسي التزلج من أنه لابد من توخي الحذر حتى لا تحصل حوادث لا تحمد عقباها، خصوصاً أن هناك كثير من الشباب صغير السن الذين يدخلون حلبات هذه المنافسات وليسوا على دراية بفنها، ولا يملكون الخبرة الكافية التي تؤهلهم لخوض الصعاب وتحدي المجهول، ويتوجب عليهم قبل قيادة السيارات وممارسة التزلج على الأسفلت أن يكتسبوا الخبرة ممن سبقوهم، وعلى دراية بمكامن الخطر وكيفية تفاديها في حال تعرضوا لمفاجآت، بحيث يتمكنوا من التغلب عليها وتجاوز المراحل الصعبة دون خسائر، وبالتالي يحافظون على أرواحهم وسياراتهم. الجدير بالذكر أن هذه الهواية قد أحدثت ضجة منذ عامين، عندما عرض برنامج "غالليلو" على التلفزيون الألماني تجربة حاول من خلالها فريق أوروبي متخصص في أداء المغامرات الخطيرة، مجاراة تجربة ثلاثة شبان سعوديين هواة في التزحلق على الأسفلت، تداولها الشباب عبر هواتفهم المحمولة ومئات المواقع الإلكترونية، حيث يظهر هؤلاء الشبان وهم يتزحلقون ممسكين بأبواب سيارة زميلهم المسرعة على أحد الطرق السريعة في المملكة، معتمدين فقط على نعال محلية الصنع تعرف باسم "الزبيري"، ولكن الفريق الأوروبي كما جاء في البرنامج، فشل في مجاراة مهارات الشبان السعوديين أكثر من مرة، رغم استعانتهم بملابس وأحذية خاصة للتزحلق، ورش الأسفلت بالماء والزيت.