أثار إطلاق مكتب خدمة فائض الولائم والمناسبات في جدة لمبادرة تطعيم الفقراء من إسراف ولائم الأغنياء من خلال جمع فائض موائد المناسبات من الفنادق وقصور الأفراح وتوزيعه على أسر المدينة المحتاجة العديد من التعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وأكد نايف العتيبي علي الجهد المبذول من قبل فريق مكتب الخدمة لما يقوم به من أخذ الأكل الفائض من المناسبات وتعليبه في أطباق معقمة قبل إيصاله إلى المحتاجين والفقراء المتواجدين بمدينة جدة. وشكر علي الجهوي فريق عمل مكتب خدمة فائض الغنائم، متوجها لله سبحانة وتعالي بالدعاء بحماية الخليج من كيد العدوان وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يزيد الخليج عامة والسعودية خاصة من الحلال وأن يبعدهم عن الحرام. وطالب Khalid Bakhsh"" مكتب الخدمة بتوسيع دائرة خدماته لتشمل جميع الفقراء والمحتاجين وجميع المسلمين في كافة أرجاء العالم، وليس في المملكة والخليج فقط. كما رأي "مالك محمد الأمين" أن لكل شعب عاداته في الأكل، و لكل شعب كذلك أسلوبه في الكرم، مشدداً علي أن الشعب السعودي كريم جداً في إطعام ضيفه ولا يقبل بأقل من الشحم والولائم. ولفت Lotus Flower"" إلي أن فكره المبادرة السعودية قديمة جداً لأنها طبقت في أكثر من دول عربية من قبل، ولكنه شكر مكتب الخدمة بأخذ زمام المبادرة لتنفيذه في المملكة. وطالب "صالح المغربي" هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضرورة محاسبة أصحاب هذه الولائم بتهمة الاسراف، قائلاً: سيدنا عمر كان يلبس ثوب مرقع وهو امير المؤمنين ولو اراد للبس احسن من ملوك الدنيا بأكملها. وشدد "احمد راجح" علي أن السعوديه من أفضل الدول في مجال الخير، قائلاً : المملكة أحسن دوله تسعي وراء فعل الخير ثاني قبلة المسلمين، فلتفخروا بدولتكم الذي توجه ابو الانبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام إلي ربه بالدعاء (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(126- البقرة). وانتقد "رضا الدرديرى" إسراف الإغنياء في الطعام خاصة في المناسبات, مذكرا أيهما بقول الله تعالى: {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف. واعتبر "Talya M Al-meqren" أن من سنن الله في الكون حتى في أغنى ممالك العالم الاختلاف الطبقي المذكور في كل الكتب السماويه، لذلك من الطبيعي أن يعقد الأغنياء الولائم الضخمة في مناسبتهم. وأوضحت " "Jessy Shaamأن المبادرة السعودية بداية لعمل إنساني عظيم، داعيه الله عز وجل بأن يبارك جهود أهل الخير والقائمين علي مكتب خدمة فائض الولائم والمناسبات في جدة. وبين " Jamal Alarmeti" أن المبادرة تظهر الدين الإسلامي بأنه دين الرحمة والإنسانية من خلال الشعور بالمساكين. كما انتقد "Salem Aljali" و" عبد الله الوافي" تبذير الأغنياء في الأكل أثناء عقد مناسبتهم، واصفهم بأخوان الشياطين ،مستشهداً بقول الله تعالي "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27 -الإسراء). ويعتقد "غمدان ناشر" أن المجتمع العربي يحتاج إلى توعيه ومشاريع ومكاتب لخدمه الفقراء والمحتاجين وخاصة في تلك الأشياء التي تزيد عن حاجة المجتمعات.