المصنف والشميز والشال وعصابة الفل على الرأس من جيل الأجداد إلى جيل الأطفال حيث أعتاد أهالي منطقة جازان عند حضور مهرجان جازان الشتوي في مواسمه السابقة في القرية التراثية بالمنطقة بتجهيز أطفالهم على الزي السابق لمنطقة جازان , الذي أعتاد جيل الأجداد لباسه حيث يتسابق أهالي جازان لشراء الزي الشعبي للأطفال من الأسواق الشعبية بالمنطقة وذلك لتعزيز مفهوم التراث الشعبي في نفوس أطفالهم . ومع انطلاقة المهرجان في موسمه الخامس الشهر المقبل تحظى الأسواق التي تروج لها بإقبال كثيف من الأهالي لاقتنائها وذلك كنوع من التغيير والعودة إلى العراقة والمحافظة على الأصالة أيضاً. ويحرص كثير من الآباء على اقتناء الملابس الشعبية لأطفالهم، وذلك لشعورهم بالفخر لإقدامهم على ذلك الفعل، حيث إن الزي الشعبي في جازان وتهامة عسير يتكون من الإزار وهو ما يسمى بالمصنف والجاكيت (الشميز) والشماغ وهو الشال الذي يضعه الشاب على رأسه مزيناً بالعديد من النباتات العطرية مثل الخطور والكادي والفل ليضفي زينه جميلة في اللباس ويلبس معها الخنجر " الجنبية" ويكون فيها الشخص في أجمل زي يتباهى به أمام الآخرين. فيما يتعمد شباب جازان عند ذهابهم لقرية جازان التراثية لبس الزي الجازاني التراثي حيث يتمتعون بالألعاب الشعبية على الطراز القديم ووسط المنازل التراثية, ومن هذه الالعاب " المرقع والمداويم والمزقرة وطاق طاقية وطبطب ". وأكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس رستم بن مقبول الكبيسي أن مهرجانات جازان تركز على إدخال الموروث الشعبي في جميع فعالياتها وذلك لغرس مفهوم التراث للأطفال والشباب, وأكد أن من ضمن الفعاليات في المهرجان الشتوي الخامس الذي ينطلق الشهر المقبل العديد من الالعاب الشعبية تقام في القرية التراثية ليمارس الشباب ألعاب الآباء والأجداد.