تصوير : محمد الأهدل : يشكو عدد من سكان حي السنابل جنوبجدة من جربان المياه المختلطة بالصرف الصحي داخل الحي واصبحوا محاصرين في منازلهم وفقدوا الوصول الى المجمعات التجارية الخدمية. وفي هذا السياق رصدت البلاد شكواهم . فقال حمود الكثيري اصبحنا لانستطيع الوصول الى المراكز الخدمية الا بشق الانفس . وكما ان الروائح من هذه المياه سببت لنا طاردا يوميا من الحي ونخشى على ابنائنا من الغرق في المياه سيما انها بأعماق كبيرة ولها فترة تزيد عن ثلاثة سنوات. لم تحرك امانة جدة ساكناً تجاه شكوانا المتكررة. واعتبر خالد الزهراني ان الاوضاع السيئة للغاية تهدد يتفشى حمى الضنك وامراض اخرى .. مشيراً ان البلاغات للجهات ذات العلاقة أمانة جدة من خلال الرقم الثلاثي لم تفد وسربان هذه المياه وكذلك البنية التحتية للشوارع وفصلها عن بعضها البعض وتحولت الى حفر وعائية وحقيقة اصبحنا لانغادر منازلنا أين نذهب لايوجد مكان في هذا الحي الا وهو ممتلئ بالمياه. واشار الزهراني أن معاناتنا تضاعفت في الليل مع لدغات الباعوض حيث ابنائي لازالوا يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة الامر الذي جعلنا نشعر بالهوس من جراء ذلك خوفاً من اصابات حمى الضنك خاصة وأن المكان أرض خصبة للمرضى حالياً إذا لم تتم سرعة المعالجة أفكر في بيع منزلي بأي ثمن والبحث عن موقع آخر. حتى ننعم بالهدوء ونذهب الى اعمالنا دون خوف على اطفالنا وهم يواجهون الشارع وقد تحول الى بحيرات لاترحم من يقع فيها قد يواجه الغرق لعمق المياه. وطالب الزهراني من الشؤون الصحية بمحافظة جدة تكثيف حملات الرش مع ايصال برشورات التوعية الصحية فسكان الاحياء الجنوبية لايعرفون كيفية الوقاية الاولية من الباغوض الناقل لحمى الضنك.كما قال المواطن عبد الله علي العلياني الاوضاع الحالية في هذا الحي سيئة للغاية وتحتاج الى تدخل سريع من كافة الجهات المسؤولة حي جديد لازال يتنامى عمرانيا يتحول الى بحيرات "صرف" دون تدخل امر مستغرب. وبين العلياني انه يفكر جدياً في عدم بناء الارض الذي قام بشرائها في هذا الحي فالاوضاع لاتشجع على السكن او حتى الاستثمار سيما وان المياه لها فترات طويلة قد تجاوزت 3 سنوات دون معالجة للوضع. رغم الاتصالات المستمرة مع الجهات المختصة بتجفيف المياه.واوضح العلياني الخوف يتضاعف من استمراية جريان المياه من حي الاجاويد الى حي السنابل وهذه المياه هي مختلطة مع مياه الصرف الصحي وبقايا زيوت السيارات. الامر ينذر بكارثة صحية لا تحمد عقباها.واوضح جمعان الزهراني ان هذه المياه هي من فترة طويلة تجاوزت 3 سنوات جاءت من حي الاجاويد واستقرت في هذا الحي واغلقت الطرق ودخلت حتى بعض المنازل الذي لاا يجد اصابحها الصوول اليها الا عن طريق جسور اخشاب عائمة. وبين ان المشكلة اصبحت في نظر السكان ازلية استعصى لها حل من قبل الامانة. مناشداً مجدداً سرعة التدخل وانفاذ الاهالي من مياه صرف اثرت على الجميع والحقت بهم الضرر من كل الجوانب سيما تعطل مركباتهم بشكل يكاد يومي.وبين إبراهيم سعد الغامدي أن البقاء في هذا الحي متعب من كافة النواحي حيث اصبح الخروج من المنزل يكلف ساعات طوالا لسوء الخطوط التي تعرضت للعطب واصبحت حفرا وعائية جاهزة لاتبلاع المركبات اصغيرة. وحقيقة لا احبذ البقاء سأبحث عن حي اخر وساودع السنابل بحرقة نظراً للاصدقاء الموجودين في وسط المياه او بمعنى اخر المحاصرين داخل بحيرات الصرف الصحي. منذ وفترات طويلة تجاوزت 4 سنوات دون ايجاد حلول جذرية سريعة واصبحنا نخشى من هطول الامطار قد تزيد من الامر تعقيدا وتضاعف كميات المياه وتهد بالدخول للمنازل سيما الادوار الاولى معرضة للمخاطر. كما يرى هلال الزهراني 21 عاما ان المشكلة ليست عصية عن الحل متى ماوجدت ارادة الحل من الامانة وتخليص سكان هذا الحي من معناة الحقيقة يعيشونها كل يوم وتشعرهم بالرعب في الليل من هجوم الباعوض بمختلف اشكاله سيما باعوض الضنك الذي تنامت اخبار انتشاره وارتفعت ارقام الاصابات فوجود مياه بهذا الشكل قد تحدث امراضا اخطر من الضنك ناهيك عن المنظر. ولاغرابة ان شباب صيد الاسماك قد يجدون مايريدون من خلال نهر السنابل الغربي الذي يعد الاطوال والاعمق. وتمنى الزهراني ان لايطول الانتظار وان تتفاعل الجهة مع طلبات المواطنين المستحقة وتباشر في حل المشكلة بشكل بسريع حتى لا يتفاقم الوضع ويزيد أكثر سوءأ.