تسببت حفر المياه الجوفية في زيادة معاناة سكان حي الأجاويد بجنوب جدة ولشهرين متتاليين بسبب عدم قدرة مركبات النظافة من دخول شوارع الحي وهي مشكلة يبدو أنها لن تنتهي حتى تتحرك شركة المياه الوطنية لحل مشكله المياه الجوفية أو حتى التقليل منها، ليتسنى بعدها تنظيف شوارع الحي بالشكل المطلوب. وذكر عدد من السكان ل»الشرق» أن المياه الجوفية سببت لهم كثيرا من القلق وحدت من حركتهم لدرجة أنهم يضطرون إلى استخدام سياراتهم لقضاء مشاوير قصيرة جدا داخل الحي مثل الذهاب إلى المسجد. وقال عايض القرني إن المياه تحاصر منزله بشكل كبير بعد أن تحولت الشوارع إلى مستنقعات. مشيرا إلى أن الأمر أصبح أيضا مقلقا بسبب الخوف من انتشار الأمراض خاصة حمى الضنك. مشيرا إلى أن بعض السكان رفعوا أكثر من شكوى للبلدية ولشركة المياه لإيجاد حلول عاجلة للنظافة والمياه الجوفية. لافتا إلى أن أمين جدة تفقد الحي واستمع إلى شكاوى السكان ووعدهم بإيجاد حلول عاجلة خلال شهرين، ولكن للأسف لم نر أية معالجات تحدث. وأضاف أحمد العتيبي أن هذه المنطقة محاصرة بالمياه الجوفية منذ فترة طويلة وهو الأمر الذي منع من دخول مركبات النظافة إلى الحي، ليكون المشهد بشكل عام مخيفا من الناحية البيئية، خاصة مع وجود مدرسة قريبة من الموقع. ورأى محمد السلطان الحي وبسبب كل تلك المشكلات ،أنه أصبح بيئة خصبة لتوالد الحشرات وانتشار الروائح الكريهة وسط صمت غير مفهوم من الجهات المختصة التي تمت مخاطبتها مرارا وتكرارا للتدخل. من جانبه أوضح مدير شركة المياه الوطنية بجدة المهندس عبدالله العساف إن مشروع المياه الجوفية تمت ترسيته بتكلفة 21 مليون ريال وهو خاص بحيي الأجاويد والسنابل، وسيستغرق المشروع ثمانية أشهر وسيبدأ المقاول العمل فيه سريعا. أما رئيس بلدية الجنوب الفرعية المهندس عبدالله الشيخ فأشار إلى مخاطبتهم الشركة الوطنية أربع مرات بخصوص أربعة مواقع متضررة في حيي الأجاويد والسنابل. لافتا إلى وجود تنسيق متواصل معهم من أجل إنهاء هذه الإشكالية سريعا.