أكد الرئيس السابق لأركان هيئة الحرب الكيماوية السورية عدنان سلو، أن النظام السوري استخدم كافة أنواع الأسلحة المحرمة ضد الشعب السوري لقمع ثورته التي تجلب له للحرية. وأضاف سلو، خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة الفضائية: أن النظام السوري يحتفظ بترسانة كبيرة من الأسلحة الكيماوية، قد تضاهي الترسانة النووية الإسرائيلية، خاصةً وأن سوريا تملك مخزونًا هائلاً من الأسلحة الكيماوية يعود إلى السبعينيات، هو الأضخم في المنطقة، يتضمن مئات الأطنان من غاز الخردل وغاز السارين . وأشار أيضًا إلى أن القوات النظامية استخدمت السلاح الكيميائي في قصف البياضة والخالدية ودير بعلبلة في حمص، مشددًا على أن القنابل التي أطلقها الجيش على تلك المناطق كانت مزودة بغاز السارين القاتل. كما أفاد سلو كذلك بأن استعمال الغازات السامة بحمص تسبب في وقوع ست وفايات وأربع حالات شلل وأربع حالات عمى، إضافةً إلى 63 مصابًا آخرين، معتبرًا أن قدرات الأسلحة الكيماوية السورية قد تكون أكثر خطورةً مما يعتقده الجميع، نظرًا لإمكانية نقلها إلى مواقع متعددة، منوهًا إلى أن هناك مخاطر تلوح في الأفق جراء انتشارها لتصل إلى يد مجموعات مثل حزب الله بما يشكل تهديدًا إرهابيًّا عالميًّا. ولفت إلى أن النخبة الحاكمة لن تستسلم ومستعدة لاعتماد سياسة الأرض المحروقة في سبيل الحفاظ على السلطة، موضحًا أن النظام بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية إذا لم يجبر المجتمع الدولي الأسد على الرحيل . وبيّن سلو أن مقاتلي المعارضة يتتبعون مواقع الأسلحة الكيماوية، مشيرًا إلى أنهم يعلمون أماكنها جيدًا ويراقبونها عن كثب، إلا أنهم لا يملكون القدرة على فرض سيطرتهم عليها، ورأى أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون بمثابة انتحار سياسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.