أكد الخبير الاقتصادي والمالي مروان الأسمر، أن بريطانيا تتخوف من ضعف الرقابة على التسهيلات والقروض التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تقدم إلى الدول العاجزة عن التسديد مثل اليونان. وأضاف مروان خلال حواره لبرنامج "عالم الظهيرة" المذاع على قناة بي بي سي العربية: أن 60 % من الشعب اليوناني، يرفض خطة الاتحاد الأوربي المقترحة لمعالجة اقتصاد اليونان، المنهك بالركود، والبطالة، والمثقل بالمديونية. وأشار إلى أن مستقبل الأداء الاقتصادي في منطقة اليورو سيبقى ضعيفاً، معتبراً أن عملية إعادة شراء السندات تستحوذ على جزء كبير من خطة خفض الديون السيادية اليونانية، وبالتالي سيكون لها دور أساس في نجاح الخطة، أما في حال فشلت العملية في تحقيق أهدافها ستبرز الحاجة إلى جولة جديدة من المفاوضات لتعديل بنود برنامج إنقاذ اليونان. وبين أن الفشل المتكرر في تنفيذ برامج الإنقاذ قد يضطر المؤسسات الرسمية الدائنة، أي المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وحتى صندوق النقد، إلى شطب جزء من ديون اليونان بين عامي 2014 و2015. ولفت إلى أنه على رغم شطب جزء من الديون وتقديم شروط ميسرة لقروض الإنقاذ، ما زالت اليونان بحاجة إلى تعزيز النمو لتتمكن من خدمة ديونها، وقد يواجه الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة انكماشاً نسبته 6 % لعام 2012و4,2 % العام المقبل. وشدد على أن الاقتصاد الألماني يواجه مؤشرات على تباطؤ النمو الذي تراجع إلى معدل سنوي بلغ 0,4 % خلال الربع الثالث من السنة، مقارنة ب1,7 % خلال الربع الأول، كما تواجه فرنسا مؤشرات على تدهور توقعات الأداء الاقتصادي.