فاز المنتخب الكويتي حامل اللقب على نظيره الفلسطيني 2-1 أمس السبت على ملعب الصداقة والسلامة في نادي كاظمة في افتتاح بطولة غرب آسيا السابعة لكرة القدم المقامة في الكويت وتستمر حتى 20 ديسمبر الجاري. وسجل يوسف ناصر (1) وبدر المطوع (5 من ركلة جزاء) هدفي الكويت، وهمام ابو حسنين (45) هدف فلسطين التي تشارك في البطولة للمرة السابعة على التوالي اي انها لم تغب بتاتا عن الحدث الاقليمي الذي ابصر النور عام 2000. واستهل منتخب الكويت، الذي يخوض غمار البطولة للمرة الثانية في تاريخه، مشواره بانتصار مهم بيد انه ليس مطمئنا للغاية، وعلى رغم سيطرته شبه المطلقة على اجواء اللقاء، فإن لاعبيه تسابقوا على اهدار الفرص في ظل تألق واضح لرمزي صالح، حارس مرمى الاهلي المصري سابقا وسموحة الحالي والذي انقذ منتخب بلاده من خسارة كبيرة امام الكويت في اولى مباريات المجموعة الاولى التي تضم ايضا لبنان وعمان اللذين يلتقيان لاحقا. وفي الجولة الثانية يوم الثلاثاء المقبل، تلعب الكويت مع عمان، ويلتقي لبنان مع فلسطين. ويتأهل الى الدور نصف النهائي ابطال المجموعات الثلاث فضلا عن افضل فريق يحتل المركز الثاني. وبدأ "الازرق" الذي يستعد للدفاع عن لقبه بطلا لكأس الخليج في النسخة 21 المقررة في البحرين مطلع العام المقبل، المباراة بقوة وتقدم بهدف سريع حمل توقيع ناصر في الدقيقة الاولى بعدما تلقى تمريرة جانبية سدد على اثرها الكرة في شباك الحارس الذي احتج لدى الحكم مدعيا ان الكرة لمسة ذراع صاحب الهدف قبل تسديدها. ولم يكد المنتخب الفلسطيني يسترجع انفاسه حتى اهتزت شباكه مجددا عبر المطوع من ركلة جزاء حصل عليها "الازرق" اثر تعرض ناصر للعرقلة داخل المنطقة المحرمة. وانعش الضيوف آمالهم في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما سدد أبو حسنين كرة قوية سكنت شباك الحارس الكويتي نواف الخالدي معلنة تقليص الفارق. الشوط الثاني ودخل منتخب الكويت الشوط الثاني واضعا نصب عينيه حسم النتيجة نهائيا وتفادي المفاجآت فشن لاعبوه سلسلة من الهجمات السريعة والمنظمة بيد انهم تسابقوا على اضاعتها وتحديدا ناصر في مناسبتين وحمد امان ووليد علي والمطوع، فيما اعتمد منتخب فلسطين على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى الخالدي. لبنان × عمان في المباراة الثانية فاز المنتخب اللبناني على نظيره العماني بهدف دون رد سجله عدنان حيدر في الدقيقة الحادية عشرة. وبدأ منتخب لبنان المباراة بقوة فسيطر عليها تماما وبانت بوضوح لمسات المدرب الالماني ثيو بوكير الذي قاد الفريق الى الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014. واكتفى بوكير بثلاثة لاعبين محترفين فقط هم القائد رضا عنتر (شاندونغ لياونينغ الصيني) والحارس عباس حسن (نوركوبينغ السويدي) والوافد الجديد عدنان حيدر (ستابيك النروجي) الذي هز الشباك في مباراته الاولى مع منتخب لبنان اثر ارتداد الكرة اليه وهو على حافة منطقة الجزاء، فأسكنها بصدرها ثم لعبها فوق مدافع عماني قبل ان يسددها قوية في الشباك (11). ونشط منتخب عمان الذي يخوض البطولة للمرة الثالثة بمنتخب رديف مطعم بعدد من لاعبي المنتخبين الاول والاولمبي منذ الدقيقة 30 ولاحت له فرصتان ابرزهما لقاسم محمد عجز من خلالها عن شباك الحارس عباس حسن (35). وفي الشوط الثاني، اخذ منتخب عمان زمام المبادرة بيد ان الفرصة الأخطر كانت لعباس عطوي الذي انفرد بالمرمى غير ان كرته انتهت خارج الخشبات الثلاث (61) مفوتا على لبنان حسم الامور. واقترب العمانيون من تعديل النتيجة كثيرا غير ان علي السعدي حرمهم ذلك بإبعاده الكرة من على خط المرمى (66). وسعى منتخب لبنان بعدها الى الحفاظ على تقدمه خصوصا ان صفوفه نقصت في الدقيقة 82 على اثر طرد محمد حيدر لتلقيه الانذار الثاني، وقد لاحت فرصة ذهبية لعمان لهز الشباك اهدرها وليد عبدالله المنفرد بالمرمى، لتنتهي بعدها المباراة بفوز "رجال الارز" وتحصيلهم اول ثلاث نقاط. يذكر ان منتخب لبنان يخوض غمار البطولة للمرة الخامسة في تاريخه، وهو يحتل المركز الخامس في المجموعة الاولى للدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة الكأس العالم برصيد 4 نقاط من 5 مباريات خلف قطر (7 من 5) وايران (7 من 5) وكوريا الجنوبية (7 من 4) واوزبكستان (8 من 5). والأمر نفسه ينطبق على المنتخب العماني الذي ينافس على تذكرة مؤهلة الى مونديال 2014 وهو يشغل المركز الرابع ضمن المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم برصيد خمس نقاط من خمس مباريات متخلفا عن العراق الثالث بالرصيد نفسه والمباريات نفسها واستراليا الثانية (خمس نقاط من اربع مباريات)، فيما تحتل اليابان المركز الاول ب 13 نقطة.