في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، أقرّ مجلس الوزراء إنشاء ما يُعرف ب"المركز الوطني للمعلومات الصحية"، حيث سيكون له عدد من المهمات والاختصاصات، التي ستقود إلى تنمية ودعم مسيرة التطوير في هذا القطاع داخل المملكة خلال المرحلة المقبلة. ومن جهته أوضح الدكتور يعقوب المزروع، أمين عام مجلس الخدمات الصحية، خلال حواره لبرنامج "القرار" على قناة الإخبارية، أن اعتماد مجلس الوزراء هذا القرار الهام يعدّ دعماً كبيراً لمسيرة عمل وزارة الصحة في المملكة، لاسيما وأن القطاع الصحي لدينا يعانى كغيره من بقية القطاعات الأخرى، من عدم التواصل الكافي بين مقدم الخدمات الصحية والمستفيدين، مما ينتج عن ذلك العديد من المشاكل التي تتمثل بصورة أساسية، في هدر الموارد الصحية البشرية والمادية، وفقدان الفرصة السانحة لتقديم خدمات طبية أفضل في الوقت المناسب، لذلك فإن إنشاء مثل هذا المركز الوطني من شأنه، أن يلعب دوراً فعالاً في تفادى هاتين المشكلتين، بصفته القناة الوحيدة المتاحة لإيصال المعلومات الآنية والدقيقة بين القطاعات الصحية على كافة المستويات الإدارية، التي تشمل العليا لاتخاذ القرار، والوسطى للمتابعة، والدنيا للتشغيل والتنفيذ، وذكر أن الإستراتيجية الصحية لهذا المركز قد أعدت من قبل خبراء في المجال الصحي وتمت مراجعتها من قبل مجلس الشورى، وبالتالي تمت الموافقة عليها، وترتكز أولويات عملها التي تمس المواطن بطريقة مباشرة على عدة محاور منها على: العمل على جعل المركز وسيلة اتصال، لتوفير وتنظيم وتبادل المعلومات الصحية الخاصة بالمرضى آلياً بين أجهزة القطاعات الصحية وغيرها من الأجهزة ذات الصلة، من خلال الربط الإلكتروني المميكن، وكذلك متابعة تطبيق الترميز الدولي للأمراض سواء في القطاع العام أو الخاص، مما يتيح حل بعض المشاكل الصحية، نتيجة اختلاف الأطباء في التشخيص، وكذلك تحديد المعلومات والبيانات الطبية المطلوبة من الجهات المعنية، وتدوينها في البطاقة الشخصية للمواطن، لافتاً إلى أنه سيتم تزويد جميع مقدمي الخدمة الصحية في المملكة سواء الحكومية أو الأهلية بشكل تدريجي بالبرنامج الخاص، بربط السجلات الطبية إلكترونياً، بما يسهل من خطوات معرفة التاريخ المرضي للمواطن من خلال رقم هويته الشخصية.