أشار الصحفي في جريدة الأهرام ابدو المصرية أحمد يوسف، إلى أن حزب اليمين الفرنسي يتعرض لأزمة أيديولوجية كبرى قد تهدّد وجوده بالأساس، بسبب الصراع القائم بين رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون وجون فرنسوا كوبيه أمين عام الحزب الحالي، على رئاسة الحزب، وأضاف يوسف خلال حواره لبرنامج "أسبوع في العالم" المذاع على قناة فرنسا 24 أن الانتخابات على زعامة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني المعارض في فرنسا والتي جرت مؤخراً عكست صورة بائسة عن وضع الحزب، وأكدت وجود شرخ بين تيار ممثل برئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون، ومجموعة الأمين العام للحزب جان فرنسوا كوبيه اللذين تنافسا في الاقتراع، وقد أعلن كلاهما فوزه بالمنصب واتهم كل منهما الآخر بالتزوير، مما هدد بانقسام الحزب، وأشار يوسف إلى أن هذه الانتخابات سبقتها حملة ضارية خاضها المرشحان، ترافقت مع استطلاعات أظهرت تقدّم فيون بوضوح على كوبيه، في ظل التأييد الذي حازه الأول بتأييد من بارونات الحزب، كما رأى أيضاً أن العملية الانتخابية الديمقراطية نجم عنها حالة من الفوضى وتبادل الإعلانات بالفوز، حالت دون تمكّن لجنة مراقبة الانتخابات من تحديد اسم الفائز، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، وتوقع يوسف أن ترفع هذه الأزمة من بورصة التكهنات بعودة ساركوزي، معتبراً أن توحيد أنصار كوبيه وفيون يشكّل عملية بالغة الصعوبة، بالنظر إلى التباين الكبير في رؤية كل منهما لما يجب أن يكون عليه اليمين الفرنسي الآن، إذ اختار كوبيه لحملته شعار اليمين المتحرّر، وجعلها امتداداً لشعارات رفع لواءها ساركوزي خلال انتخابات الرئاسة التي خسرها أمام فرنسوا هولاند.