أكد الكاتب والصحفي صديق حاجي، أن أحد أكبر الأحزاب السياسية بفرنسا وهو حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية يتعرض لخطر الانقسام بعد إعلان كل من المرشحين لرئاسة هذا الحزب - وهما رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون وأمين عام الحزب جان فرنسوا كوبيه - الفوز بالانتخابات الحزبية. وأضاف صديق خلال حواره لبرنامج باريس مباشر المذاع على قناة فرنسا 24: أن الاتحاد يشهد وضعاً يشبه ما كان عليه الحزب الاشتراكي الفرنسي قبل أربع سنوات تحديداً عندما تبادل المسؤولون التهم بالتزوير لتعيين خليفة فرنسوا هولاند في رئاسة الحزب الاشتراكي الذي كان حينها معارضاً، بدليل استشهاد فرنسوا فيون بالعبارة نفسها التي أعلنتها المرشحة إلى الانتخابات الرئاسية في 2007 سيغولين روايال عندما قالت لن أترك الانتصار يفلت من المناضلين. كما رأى أن اليمين الفرنسي بصدد الانحراف نحو اليمين المتطرف المعادي للإسلام، والذي يرفض الآخر ويتعامل معه بطريقة عنصرية، مطالباً الرئيس هولاند بأن يتحدث بصوت مرتفع، لأن فرنسا اليوم مهددة في تجانسها، معتبراً أن فرنسا دولة توجد بها عدة أقليات، والأقلية المسلمة جزء من هذا البلد، ويجب السماح لها بأن تعيش دينها وثقافتها وتنظر إلى تاريخها. وأشار إلى أن الحزب مازال من دون رئيس بعد إجراء انتخابات شارك فيه أكثر من نصف الأعضاء ال300 ألف في الحزب الذين دعوا إلى صناديق الاقتراع، مبيناً أن الاقتراع لم يكن محسوماً في حين كانت الاستطلاعات تفيد أن فرنسوا فيون، مرشح جمع الشمل هو الأوفر حظاً للفوز على جان فرنسوا كوبيه صاحب الخط السياسي اليميني المتشدد الذي يقتدي بنيكولا ساركوزي والكثير من زعماء أوروبا الليبراليين والمحافظين في محاولة التصدي للجبهة الوطنية. وشدد على أن الفائز برئاسة الحزب سيكون قد حقق تقدماً في السباق إلى الانتخابات الرئاسية في 2017 حتى وإن كان الاستحقاق الحاسم هي الانتخابات التمهيدية التي ستقام في 2016 إذا لم يقرر ساركوزي الترشح مرة أخرى للانتخابات.