في حديثه عن الرسائل التي تحملها التفجيرات التي شهدتها كركوك بعد في منطقة متنازع عليها بين الجانبين. أشار عبد السلام برواري عضو برلمان كردستان العراق إلى أنه منذ تشكيل الحكومة المركزية في بغداد قيادة قوات تتولى مهام الأمن تم التحذير من أن هذا سيؤدي إلى إخلال بالأمن على العكس من الحجج التي كانت تردد أن الوضع في كركوك يحتاج إلى مثل هذه القيادة. وأوضح أنه حتى يوليو الماضي كانت كركوك من أكثر المحافظات أمانا قياسا بكافة المحافظات العراقية الأخرى وهذه التفجيرات هي جزء من العقلية التي تسير الأزمة الآن والتي تمثل التهديد بالسلاح والتهديد بالقوة والتخويف. وأضاف أن العراق فيدرالي والعقلية الفدرالية يجب أن تكون متوافقة مع ما يضعه الدستور كصفة للدولة العراقية فليس هناك في الحكم الفيدرالي قائد أعلى للقوات المسلحة يزج بالجيش في عمليات لا يعرف أحد نهايتها لتكبيل أيدي السلطات الاتحادية، وليس هناك في الفيدرالية أي سابقة للتنكر لصلاحيات حكومات الأقاليم وإرسال ضابط عسكري سابق وحشد دبابات وتسييرها للمنطقة. ولفت إلى أنه منذ إعلان هذه القيادة والوضع متدهور في كركوك، مضيفا أن التفجير هذه المرة يعطي رسالة بأن الفاعل إما أعداء الطرفين الذين يريدون إعطاء انطباع أن هذه العملية يقف وراءها أحد أطراف الخلاف أو لتأزيم المنطقة منتظرين أن يقوم الجانب الكردي بتصرف غير مدروس. وأكد أنه ليس هناك في الدستور ما يحدد كيفية وحجم تسليح حرس الإقليم فهو مسؤول عن أمن الإقليم وهناك فرق كبير بين الشرطة وحرس الإقليم، مشيرا إلى أن تشكيل القيادة غير دستوري فلا يحق لمكتب رئيس الوزراء أن يقوم بهذا الشيء وتعيين مسؤول أعلى من قائد فرقة لا يمكن أن يكون دستوريا دون المرور على البرلمان. وعن مدى تأثير ما حدث على اتفاق بغداد الذي تم التوقيع عليه أوضح أن ما حدث من تفجير لن يؤثر على المسار فالاتفاق جيد علما بأنه لا ينزع فتيل الأزمة لأن العقلية واللغة التي يتحدث بها المسؤولون الكبار في بغداد هو الهاجس الذي يخوف الجميع فهذه العقلية تتصور أن الفرد العبقري العظيم هو وحده الذي يبتلع الأجهزة المؤسساتية مثل البرلمان ومجلس الوزراء ويحكم العراق من خلال مكتبه العراق هذه هي الأزمة وهذا هو سبب تشكيل القيادة ، وكل ما حدث بعد ذلك هو تعبير عن ذلك.