افتتح معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر مساء أمس المعرض الفوتوغرافي "الحج إلى بيت الله الحرام سنة 1325ه -1908م" المقام بالمتحف الوطني بالرياض الذي تنظمه السفارة الفرنسية بالتعاون مع مؤسسة التراث الخيرية، بحضور السفير الفرنسي لدى المملكة براتران بزانسنو. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حيث ألقى مدير المتحف الوطني الدكتور عبدالله بن سعود السعود كلمة مشيرًا إلى أن استضافة المعارض والأنشطة الثقافية تعد من المهام الرئيسة التي يضطلع بها المتحف. بعدها ألقى السفير الفرنسي لدى المملكة كلمة بين فيها أن المعرض يشكل خطوة متميزة نحو توسيع التعاون الثقافي بين فرنسا والعالم العربي والمملكة العربية السعودية. إثر ذلك ألقى مدير مؤسسة التراث أسامة جواهرجي كلمة أشار فيها إلى أن هذا المعرض يمثل جسرًا ثقافيًا بين المملكة والعالم الإسلامي مع الغرب. عقب ذلك ألقى معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: "إن الصور التي في المعرض تعبر عن آلاف الكلمات وأنه من الجميل رؤية هذه الصور التي تصور المسلمين وهم يؤدون الركن الخامس في الإسلام رغم المشاق والتعب الذي يلاقيه الحاج في سبيل الوصول إلى الأراضي المقدسة لأداء هذا الركن العظيم". وعبر عن شكره لجميع القائمين على المعرض على هذه الجهود الكبيرة. عقب ذلك قص معاليه الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض ثم تجول والحضور فيه وشاهد ما يحويه من 53 صورة بالأبيض والأسود من أعمال المصور الهندي الدكتور محمد الحسيني الذي كان مساعداً للقنصل البريطاني في جدة سنة 1325ه -1908م، التقطت آنذاك، صور خلالها "رحلة الحج" وما يصاحبها من مشاق ومخاطر، كما توثق الصور عدداً من الأماكن التاريخية التي كانت على الطريق إلى المشاعر المقدسة. وأظهرت الصور سفن الحجاج القادمين إلى مكة عبر جدة ومكاتب بلدية جدة وصور الحجاج بعد مغادرة البواخر وبعد ختم جوازاتهم ووادي البستان ببين جدةومكة وجبل النور ومعسكرات الحجاج وصور أخرى للكعبة المشرفة يظهر فيها بئر زمزم وجبل قبيس، ومشهد الحجاج على منى وعرفات التي تظهر فيها إحدى البرك التي تزود الحجاج بالماء في عرفات بحسب توثيق المصور. وعقب نهاية الجولة أدلى معاليه بتصريح قال فيه: "الفكرة والهدف من هذا المعرض أن يعرف الزائر لهذا المعرض ما هي المعاناة التي كان يعانيها الحجاج في الماضي حينما كانوا يأتون إلى هذه البلاد، حيث التقط في هذا المعرض عدد من الصور التي تتحدث وتعبر تعبيرا عميقا عن ما كان يواجهه الحجاج من معاناة، في المقابل يهم وزارة الثقافة والإعلام في المعرض الذي قدمته قبل ثلاثة أسابيع أن تظهر التطورات التي حصلت في مسيرة وما يلاقيه حجاج بيت الله الحرام في هذه البلاد المباركة وتحسين خدمات الحج والمناسك والشعائر الإسلامية مثل منى وعرفات والتطورات التي حدثت والتوسعات وكلها هذه الحقيقة نحاول أن نعكسها". وأوضح أن هذا المعرض يجسد الماضي، وقال:" نحن نتحدث هنا ما بين الأمس واليوم، وما بين الأمس واليوم جهود كبيرة قامت بها هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهنا عندما يأتي الزائر ويرى الماضي في هذا المعرض والحاضر الذي يعيشه هنا يرى المقارنة بين الماضي والحاضر والتطور في خدمة حجاج بيت الله الحرام وهذه هي الفكرة". وبين معاليه أن الأيام الثقافية للمملكة في الخارج يوجد بها ركن خاص للتعريف بالحرمين الشريفين ومجسمات عن الحرمين الشريفين متضمنة مجموعة كبيرة من الصور التي تحكي الماضي والحاضر المشرق والتوسعات التي نفذت والخدمات الجليلة المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله للحرمين الشريفين. وأكد معاليه أن خدمة الحرمين الشريفين حقيقة فخر لكل إنسان سعودي في هذه البلاد بدءاً من القيادة وحتى المواطن العادي، وقال: "نحن نحرص في أسابيعنا الثقافية أن نبرز مثل هذه الجهود التي قامت بها الدولة - رعاها الله - والخدمات التي يقدمها كل سعودي في هذه البلاد للحجاج لأن هذه مفخرة يجب أن نعكسه في بعدنا الإعلامي وبعدنا الثقافي".