أظهرت النتائج التي أجريت مؤخراً بشأن فوائد ثمرة جوز الهند التي تشبه في تكوينها الداخلي فصوص المخ البشري، قدرتها العالية في تعزيز القدرات العقلية للإنسان، كالذاكرة، والتركيز، وتنشيط خلايا المخ الخاصة باستيعاب المعلومات وتحليلها، وكذلك القدرات الخاصة بالتعامل والسلوك مثل التواصل مع الآخرين، لذلك تعد ثمرة جوز الهند من أهم الأطعمة في مراحل النمو المختلفة وخاصة في فترة المراهقة، وكان خبراء تغذية فرنسيون قد نصحوا بتناول هذه الفاكهة التي تحتوي على 90% من السكر و 10% من السكروز، مما يجعل نسبة تحول سكره في الدم 35 % وهي أقل من نسبة السكر الطبيعي، كما أن ثمرة جوز الهند غنية بفيتامين ب9 المضاد للأنيميا وتحتوي على 9% من الألياف. ويعد جوز الهند مفيداً لمرضى الكبد والمرارة، خاصةً زيت الجوز، لاحتوائه على دهون متوسطة سهلة الهضم، كما أن تناول اللحم الداخلي للثمرة يساعد في التخلص من أية طفيليات معوية، تكونت نتيجة تناول مأكولات ملوثة، وتقلل الثمرة من حدوث تضخم في الغدة الدرقية لما تحتويه من اليود العضوي، الذي يساعد تناوله في علاج الإمساك والتخلص من الغازات. أما حليب جوز الهند فهو مشروب يمد الجسم بالطاقة اللازمة لتنشيطه طبيعياً، وبدون آثار جانبية ناتجة عن استهلاك مواد دوائية، أو مشروبات طاقة مصنعة على الأمد الطويل، ويعد أيضاً من المشروبات النقية بيولوجياً ذات المذاق الطبيعي والنكهة المميزة، لغناه بالأملاح المعدنية المتنوعة والمواد السكرية والفيتامينات، خصوصاً التي يحتاجها طلاب المدارس والجامعات فترة ما بين المحاضرات، أو تلك التي يحتاجها الرياضيون لتناولها في فترة استراحة ما بين الأشواط، كما يحتاج مثل هذا المشروب الغني بالطاقة والمزيل للإرهاق، مديرو الشركات ومن يعمل في أعمال إدارية ومحاسبية، هذا بالإضافة لما يحتويه مشروب جوز الهند من عنصر البوتاسيوم، حيث يمكن استعماله في علاج أمراض ارتفاع ضغط الدم، والقلب، والتهاب الأعصاب، والإرهاق والقلق، نتيجة العمل لساعات طويلة، وتحسين اللياقة البدنية، وتنقية الدماغ من المواد الاستقلابية السامة، لاسيما وأن البوتاسيوم يعد أحد المكونات الهامة للمضخة الخلوية الناقلة للأغذية، على مستوى الخلية عبر الجدار الخلوي، فضلاً عن سهولة هضم هذا النوع من الشراب، كما أنه يزيل وبسرعة علامات الإرهاق والتعب، خصوصاً في أوقات الدراسة، أو ممارسة العمل، إلى جانب أن تناوله مهم لمن يعاني حالات الشلل الرباعي والنصفي غير الكامل، نتيجة الإصابة بحوادث السير وفي حالات إعادة تأهيل المصاب بعد العمليات الجراحية. وتعد أفضل الطرق التي يمكن أن نتناول بها تلك الثمرة، هي إضافتها إلى وجبة الإفطار في الصباح، حيث يفضل استبدال اللبن الحليب في تلك الوجبة بكوب من لبن جوز الهند، ويمكن إضافة القليل من الحبوب الكاملة إليه، مثل الكورن فليكس والتي تحتوى أيضاً على فيتامين "ب"، الذي يقلّل من التوتر والقلق، ويعمل على تهدئة الأعصاب، وزيادة التركيز، وبذلك نكون قد حصلنا على وجبة كاملة تساعد على تعزيز القدرات العقلية طوال اليوم.