الكثير من الشباب والبنات يعتقد بأن سن الزواج الأنسب هو ما بين 25-30 عاما ولكن هناك ضوابط كثيرة تبين ما هو السن المناسب للزواج، حيث يجب عدم التسرع في اتخاذ الخطوة لأن هذا القرار مخيف أحياناً للبعض والبعض الآخر قد يأخذه بدون تفكير مسبق. تسجل في الولاياتالمتحدة أكثر من 2000 حالة حمل بين المراهقات كل سنة، ويرى البعض أن أغلب الفتيات يتزوجن في سن مبكرة رغبة في إنجاب الأطفال، وبالرغم من أنها الخطوة الصحيحة إلا أن أكثر الأزواج الصغار لا يدركون حجم التعقيدات والمسؤوليات التي تأتي مع الزواج المبكر، وبالرغم من أن بعض هذه الزيجات تنجح في الاكتمال والنضوج، إلا أنها ليست ذات نهايات سعيدة دائما. وينصح العديد من الخبراء الفتاة المقبلة على الزواج بضرورة أن تعلم حقيقة هامة، وهي أن العمر ما هو إلا مجرد رقم، فإن كانت الفتاة ترغب الزواج بشاب يصغرها أو يكون بمثل عمرها وترى فيه رمز الرجولة والتفكير السوي فيجب عليها ألا تفكر في هذه التفاصيل الصغيرة ولا تعيريها أي اهتمام؛ لأنّه لن يؤثر على علاقتهما إن كانوا على وفاق. ولكن يجب أن تعلم أيضاً بأنها يمكنها قبول الشاب الذي يكبرها على الأقل بخمس سنوات، حيث يقال إن الفتاة تفهم أكثر من الشاب في الكثير من الأمور، وهي واعية لبعض الأمور التي لا يستطيع الرجل فهمها إذا كان من عمرها أو أكبر منها بسنتين فقط، فلا يستوعبها، لذا يُستحسن أن تقبل بشاب يكبرها بخمس سنوات على الأقل. كما أنها لابد أن تدرك أن الزواج مسؤولية كبيرة يجب أن يتحملها الزوجان معاً، لذا يجب عليها محاولة اختيار شريك الحياة الذي تريد الزواج به بعناية من خلال دراستها لشخصيته، ولابد أن تعلم أيضاً أن كبر السن لا يعتبر المؤشر الوحيد على صلاحية الشاب أو الفتاة للزواج، فهناك الكثير من الشباب تخطى عمرهم الثلاثين عاماً ولكن يمكن أن تشعر معهم بالتفاهة والسطحية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، والعكس صحيح، لذا يجب محاولة الانتباه لهذه الحقيقة الغير قابلة للنقاش. وينصح الخبراء والمتخصصون الفتاة المقبلة على الزواج بعدم الإصغاء للآخرين، وأن تتخذ القرار الذي تجده صائباً، وبالتالي تتحمل مسؤولية اختيارها، وأن تكون أكثر نضجاً وعقلانية عند اختيار شريك حياتها، فإقدامها على خطوة الزواج بشخص بنفس عمرها أو أصغر سناً خطوة قد تكون جريئة ولها العديد من الصعاب، لذا لابد أن تكون على دراية بهذه الصعوبات التي ستواجهها. كما يجب أن تعلم الفتاة المقبلة على الزواج بأنه أكثر بكثير من العيش معاً أو تقاسم النفقات فالزواج يجلب الشعور بالمسئولية المالية، وأنه لم يعد بإمكانها الاعتماد على والديها في الأمور المتعلقة بالرعاية المالية.