فور الإعلان عن صدور رخصة مبنى مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، والتي من المقرر أن تكون تحفة معمارية تتميز بها مدينة جدة عن باقي مدن المملكة، تباينت آراء الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فعبر البعض عن إعجابهم بالمشروع ورغبتهم في رؤيته واقعاً ملموساً خلال فترة زمنية وجيزة، مطالبين أمانة جدة بمزيد من المشروعات الهادفة التي ترتقي بالمدنية ومواطنيها، بينما يرى آخرون أن جدة في حاجة لتنمية حقيقية في المرافق والخدمات بدلاً من إنفاق المليارات على مبان لا تخدم مواطني جدة . بداية عبر الناشط أسامة خوجة عن سعادته بالإعلان عن البدء في تدشين المقرر الجديد وقال: "هذا ما نريد .. نريد أن تصبح جدة عروس البحر من جديد". وقال :"Bandr Bin Dajam ": "جهد موفق ونتمنى إلزام الجهة المستفيدة بعمل دراسة مرورية للمنطقة التي سيقام بها المشروع وتأثيره على الأحياء المجاورة نظرا لأن مستخدمي الموقع قد يكونون رؤساء دول وخلافه". وأشاد " Assim Harasani" بالمشروع ودعا إلى استحداث معهد تابع لأمانة جدة تكون مهمته تطوير وتدريب الموظفين والشباب على آلية عمل الأمانة. وقال " Saleh Alotaibi" الله يوفق الجميع للخير, مدينة جدة سوف تصبح قريباً عروس بحق وحقيقة وليس كما كان يقال من قبل, مهمة جداً مثل هذه المشاريع. وعلى النقيض انتقد "Mohamed Alserihi " المشروع وأكد أن جدة في حاجة إلى تنمية حقيقية في الخدمات والموارد وقال: "هذه مشاريع حالمة لا تخدم الوطن والمواطن لأن هناك ضروريات نتحدث عنها وهي تمديد الصرف الصحي لأن هذه الدول التي تريد الدولة عمل مقر فخم لها لدينا اهتمامها بمشاريعها التي تخدم مواطنيهم وأقرب مثل لتلك الدول تركيا وماليزيا لأن لها ثقلا دينيا مثلنا فقط نتميز عنهم بالحرمين فياريت تكون هناك مشاريع تخدم البنية وتريحنا من التلوث والحصول على أقل الحقوق جو نظيف وبيئة نظيفة على أرض الواقع وليس على الورق". واتفق معه في الرأي " Mohamed Alserihi" مؤكداً على ضرورة الارتقاء بجدة في خدماتها ومرافقها وطرقها قبل الاهتمام بمبانيها وقال: "نحن نحتاج خدمات الأمانة في أن نخرج بأبنائنا إلى حدائق في جميع المناطق السكنية أسوة بالمواطنين الآخرين، فلننظر إلى الأخ الإماراتي ونسأله أين تقضي صيفك ولنسأل الأخ التركي والماليزي وغيره وأين يمكن أن تمشي ابنتك أو أختك في منطقة آمنة لا تخاف على نفسها من الأذية أو السيارات المسرعة، ومتى يسهل التنقل داخل مدينتنا دون كلف أو أن تفكر أي طريق يمكن أن يكون أقل ازدحاماً، فأتمنى أن نكون ذوي وعي واهتمام وأن ننفذ مشاريعنا بوقت نموذجي بعيداً عن البيروقراطية والتأخر بالتنفيذ فأتمنى أن تكون مدينتنا نظيفة ومزدهرة وتتزين بأبهى حلة بعد اكتمال الصرف والطرق المكسرة التي نحن أغنى دولة بالمواد البترولية ونستخدم أردى المواد التي تستخدم في شوارعنا لقلة أمانة الشركات المنفذة، وأتمنى الصلاح وأن يكون هناك من يعمل لهذا البلد الذي أغنى الغريب والمقيم قبل المواطن، فلا يستاهل هذا الوطن الأمانة والصدق والخوف من الله عن حق.