من أراد الاستثمار في قطع غيار السيارات فعليه أن يأتي إلى مدينة الطائف لان شوارعها أصبحت مشهورة في زلزلة هياكل السيارات وتفكيكها ويبدو أن أصحاب الورش راضين كل الرضا عن الأمانة ويتمنون أن يبقى حال الشوارع على ما هو عليه . ولا اعلم أن كان هناك مصالح مشتركة للجانبين لكن الذي اعلمه ويعلمه غيري أن المواطنين غير راضين عن الأمانة فالشوارع التي أصبح كل جزء منها به حفرة من مؤسسة أو مطب من شركة وخاصة الشركات التي تنفذ أعمال الصرف الصحي في كثير من الأحياء والتي لا تجد رقابة من مسئولي البلدية فالمراقبين يغطون في نوم عميق والشوارع تدمر يوما بعد يوم بفعل فاعل وليس بعوامل الطبيعة .. هي رسالة نوجهها إلى سعادة أمين محافظة الطائف المهندس محمد عبد الرحمن المخرج ننقل من خلالها صورة لما يجري داخل مدينة الطائف واتوقع أن تدخله سيحل الكثير من المشاكل التي أضحت حديث المجالس .. اعرف يا سعادة الأمين ان هناك من تقدم من أصحاب الأحياء للأمانة بطلب السفلتة لإنقاذهم من الحفر التي أصبحت مستنقعات لمياه الأمطار وغيرها منذ أكثر من عام ولم ينفذ لهم شيء بحجة إن كميات الإسفلت انتهت بينما احد المسئولين صرح بان الكميات متوفرة ولا يعلمون أين يضعونها أليس هذا تناقض غريب .. ولكن يبدو لي أن الاهتمام ينصب فقط على الشوارع الرئيسية لأنها في الواجهة .. إنني أتمنى أن يقوم سعادتكم بزيارة لأحياء السحيلي والملك فهد المجاورين لأمانة الطائف للوقوف على ما أحدثته شركات الصرف الصحي من دمار في الشوارع والهبوط في مواقع الحفر. ومحاسبة الذين تسلموا المشروع بهذا السوء في إعادة السفلتة . فالأمانة أصبحت مفقودة عند بعض الشركات خاصة وان عمالتها أجنبية لا يهمهم جودة العمل بقدر اهتمام العمال بالشحاتة من المواطنين وبالعلني . والمواطن الذي لا يعطي فانه سيدفع ضريبة ذلك في سوء التنفيذ ..وهذا الخلل يشارك فيه المواطن لأنه هو من جعل العامل يتجرأ في طلب المال والأكل والشرب لكنني اعذره فهو مغلوب على أمره لأنه كما يقال مرغم أخاك لا بطل .. وأخيرأً .. أقول لكل الذين يتخاذلون في أداء عملهم أنهم سيتركون مناصبهم مثل ما تركها من سبقهم وسيبقى ذلك التخاذل نقطة سوداء في صحائفهم فبماذا يواجهون ربهم عند لقاه .. صالح مطر الغامدي مدير مكتب عكاظ بالطائف سابقاً للتواصل / [email protected]