يعتبر الموز الفاكهة النيئة الوحيدة التي يمكن أن تؤكل دون ضِيق في الحالات المرضية حيث يحيد حموضة المعدة ويخفف التهاب بطانة المعدة، ووفقاً لدراسة جديدة على أشخاص مصابين بالكآبة، شعر الكثيرون بالتحسن بعد تناولهم الموز، حيث يحتوي الموز على "ترايبتوفان" وهو نوع من البروتين الذي يحوله الجسم إلى سيروتنيوم، الذي يمنح الجسم الراحة والاسترخاء، ويحسن المزاج، ويجعلك تشعر بالسعادة. ومن ناحية أخرى قد أكدت دراسة بريطانية حديثة، أن تغير المناخ قد يدفع محاصيل من عائلة الموز إلى أن تصبح في مصاف المصادر الغذائية بالغة الأهمية للملايين، وإن هذه التغيرات قد تتيح بداية زراعة أنواع من الموز في المناطق المرتفعة، حتى في المناطق التي تزرع فيها البطاطا حالياً، فإنه قبل عقدين لم يكن هناك أية استهلاك للموز في مناطق معينة في أفريقيا، وقد غير الناس رغبتهم نتيجة الأسعار، حيث أصبح من الأيسر الحصول عليه وأسهل من حيث الطهي معتقداً أن هذه الأنواع من التغيرات تحدث في المستقبل. وقال باحثون لدى مؤسسة "سي جي آي إيه آر" للشراكة الزراعية إن الموز قد يحل محل البطاطا في بعض الدول النامية. والجدير بالذكر أن للموز العديد من الفوائد الغذائية الأخرى ومنها أنه يحتوي على مستويات عالية من الحديد، كما يقوم بتحفيز إنتاج الهيموجلوبين في الدم، وكذلك يساعد على علاج فقر الدم كما أن هذه الفاكهة الاستوائية الفريدة عالية جداً بالبوتاسيوم ولكنه منخفض بالملح، مما يجعله مثالياً لمكافحة ضغط الدم. كما أنه في دراسة شملت 200 طالب، تم إعطاؤهم الموز في وجبة الإفطار، والفسحة، والغداء، لتحفيز قدرة الدماغ فأثبتت الدراسة بأن الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم، تقوم بتحفيز القدرة الدماغية عند الطلاب للتعلم أكثر. ويحتوي الموز أيضاً على مستوى عالٍ من الألياف، لذلك فإن إدخاله في الحمية الغذائية يساعد على إعادة عمل الأمعاء الطبيعي، كما يساعد على التغلب على المشكلة دون اللجوء إلى أدوية مسهلة، وللموز تأثير طبيعي معدّل للحموضة في الجسم، وينصح بتناول الموز للتخلص من الحموضة. ولأن الموز أيضاً غني بفيتامينات مجموعة ب فإنه يساعد على تهدئة النظام العصبي، كما وجدت دراسات قام بها معهد علم النفس في النمسا بأن ضغط العمل يؤدي إلى التهام أطعمة مهدئة مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس، حيث وجدت بأن سبب بدانة أكثر من 5,000 موظف كانت على الأرجح بسبب ضغط العمل ولتفادي شهوة تناول الطعام لابد من السيطرة على مستويات السكر في الدم عن طريق تناول وجبات خفيفة عالية بالكربوهيدرات والفيتامينات المغذية كل ساعتين، فكان الموز الفاكهة الأكثر ملائمة لمنع البدانة.