أصبح العنف ضد الأطفال أحد الظواهر السلبية التي تهدد أمن واستقرار المجتمع السعودي، وخاصة بعد أن أثبتت إحصائية حديثة صادرة عن "الشؤون الاجتماعية" تعرض (45%) من الأطفال في المملكة للعنف، ودعا الشباب السعودي عبر تعليقاته على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى دراسة أسباب تلك الظاهرة واتخاذ ما يلزم للقضاء عليها لضمان تنشئة اجتماعية صحيحة تقدم للمجتمع أطفال أسوياء. وفي هذا الإطار طالبت "Mema Tam " بتأسيس جمعيات ومؤسسات أهلية تراقب ظاهرة العنف ضد الأطفال وتبحث أسبابها وقالت: المفروض يكون فيه جهة أول ما يرى شخص طفل تظهر عليه علامات التعنيف من رضوض بالجسد أو ما شابه يتم إبلاغها لتقوم بالتحري والتحقيق في الموضوع.. وعند التأكد من وجود عنف يتم سحب الطفل من هذه البيئة المريضة .. لكن أين وكيف ودار الأيتام ودور ذوي الاحتياجات الخاصة بنفسها تعاني من عنف يقع على الأطفال داخلها! وقالت "Nazeeh Sinan": ظاهرة العنف بالمملكة تطال الجميع صغاراً وكباراً ونساءً ورجالاً، وبالواقع النسبة تشكل انحساراً في عدد الأطفال المعنفين مقارنة بالعشرين سنه الماضية، حيث كانت النسبة أكثر بكثير، ويرجع السبب الرئيسي إلى تراجع النسبة هو ارتقاء وثقافة الكثير من الأسر بطرق التربية الحديثة.. وإن شاء الله ستتراجع تلك النسبة مع الأجيال القادمة. وأشار "Ahmed maka " إلى أن ظاهرة العنف الاجتماعي تعكس انتشار بعض الأمراض النفسية داخل المجتمع وقال: الشعب مريض نفسياً وبطريقة واضحة, سياسة العنف بسبب وبدون سبب يؤدي إلى ضغوط نفسية ينتج عنها أفعال وتصرفات تهدم البنية الأساسية للمجتمع وهي الأسرة، وبالتالي تعرض الأطفال للعنف وظهور جيل معنف أسرياً وبذلك أصبح المجتمع مفككاً ولا يعمل بشكل جماعي. واعتبرت "Safiya Abdullah " ارتفاع معدل العنف لدى الأسر السعودية دليلاً على ما يعانيه المجتمع من خلل.