أعرب العديد من الشباب السعودي عن سعادته بالدور الذي تتبناه جمعية حماية الأسرة الخيرية بمحافظة جدة في رعاية الفتيات من ضحايا العنف الأسري وإكسابهم العديد من المهارات الحياتية لمواجهة الظروف الصعبة التي يعانون منها، حيث تمكنت الجمعية مؤخرا من تأهيل عشر فتيات من ضحايا العنف الأسري بعد اجتيازهن دورة تدريبية في فن الخياطة. وأبدى الشباب تعاطفا كبيرا مع الفتيات من ضحايا العنف الأسري؛ داعين لضرورة البحث عن حلول لهذه المشكلة التي تهدد الكثير من الأسر السعودية. في البداية قال "Nazeeh Sinan": إيش يفيد التدريب إذا كانت البنت رح ترجع إلى أسرتها التي تعاني منهم بالأساس، وما في قانون يحميها، ويوفر لها مسكن، ومصدر رزق بعيد عن أسرتها، التي أوصلتها إلى هذا الحال أن لم يكن الحل جذري مع الأسرة، لن تتمكن الضحية من الاعتماد على نفسها، وهنا الجمعية تصنع منها بنت منتجة لكي يأتي المتسلط من أسرتها ليسلبها ما تجنيه من حرفتها. وأكد عبدالله الدوسي أن جمعية حماية الأسرة تقوم بدور هام منذ فترة كبيرة في رعاية الفتيات، مشيدا بقيامها بتدريب 10 فتيات في الخياطة، معربا عن أمله في استمرار في ممارسة دورها التوعوي والاجتماعي. وأعربت "Reema Abdullah" عن أملها في أن تختفي ظاهرة العنف ضد المرأة في المملكة، وقالت: الله يرحم. كل امرأة سعودية عانت من العنف بدرجة ما. وطالبت "أخت وضحا" بتوفير فرص عمل لهؤلاء الفتيات بعد تدريبهم لتعينهم على ظروف الحياة وعلى الاعتماد على أنفسهم؛ ليتحرروا من ممارسة الأسرة العنيفة ضدهم. واعتبرت هيونة القحطاني أن الأهم هو توعية الأسر بخطورة العنف، وقالت: بدل توعية الأسرة نفسها قلبتو الأية تعلمون المعنفات وتدربونهن مستحيل تنتج المعنفة في حياتها، وهي محطمة ومكسورة من الداخل ما عندها هدف الحين أنت وأسرتها ضدها؟ بينما أكد Pearl Almalki على ضرورة سن قانون يعاقب المعتدي على المرأة وشدد على إنشاء أماكن لحماية هؤلاء الفتيات بدلاً من إعادتهن لأسرهن. يذكر أن أغلب ضحايا العنف الأسري تتراوح أعمارهن ما بين 20 و45 عاماً ويختلف مستوى تعليمهن بين المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.