تم الإفراج عن الفيلم السينمائي "حائط البطولات" من إنتاج قطاع الإنتاج المصري، وذلك بعد منع عرضه لأكثر من 12 عاماً, وسيتم استلام الفيلم من د. عادل حسني المنتج المنفذ للفيلم، بعد انتهائه من تنفيذ الملاحظات، التي تراها القوات المسلحة، بعد مشاهدة الفيلم والخاصة بتصوير بعض لقطات مشاهد الحرب طبقًاً للأسلحة التي كانت تستخدم في هذه الفترة، ليعرض في نوفمبر القادم, الفيلم إخراج محمد راضي وقصة إبراهيم رشاد وسيناريو وحوار مصطفى بدر ومحمد راضى وإبراهيم رشاد وقام ببطولة الفيلم: محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وأحمد بدير وحنان ترك وخالد النبوي وعايدة عبد العزيز ومجدي كامل وندى بسيوني ومها أحمد وبهاء ثروت وخليل مرسي وحجاج عبد العظيم وسميرة محسن وثريا إبراهيم وغسان مطر ومحمد خيري وطارق النهري وغادة إبراهيم وأحمد دياب. ويتناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف والعمليات الجوية التي كان يشنها الطيران الإسرائيلي على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية وتصدى قوات الدفاع الجوى لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوي، حتى تمكنت من السيطرة على الموقف ونجاحها في إقامة حائط الصواريخ، الذي حمى مصر والذي راح في سبيله العديد من أرواح الجنود البواسل, كما يتناول الفيلم الجوانب الاجتماعية من حياة الأفراد والضباط بالقوات المسلحة. ونفى الفنان المصري محمود ياسين علمه بالأسباب الحقيقية التي منعت فيلم "حائط البطولات" من العرض حتى الآن، وقال: إن كل ما يقال عن أنها مؤامرة لمنعه مجرد اجتهادات من أشخاص، ولا يعرف مدى صدقهم, وأضاف: إن الفيلم لم يسئ إلى أحد، وإنه قدم الأحداث الحقيقية بكل إخلاص واجتهاد، وأعرب عن أسفه الشديد لعدم عرض الفيلم لما له من أهمية تاريخية، على حد تقديره. وأوضح أن عدد الأفلام التي تناولت حرب أكتوبر قليلة جداً، ولا تقارن بتاريخ مصر السينمائي، وعدد مبدعيها وفنانيها، خاصة أننا لم نكتسب خبرات سينمائية بحجم هذا الزمن، فنحن لم نتقدم في هذه النوعية من الأفلام. وأضاف: «السبب الحقيقي وراء عدم وجود أفلام مهمة تعبر عن حرب أكتوبر، هو عدم وجود أسواق لهذه النوعية، فلابد من دراسة السوق العربية والعالمية وتوفير هذه الأفلام بلغات مختلفة لتخرج عبر الحدود المصرية، كما تفعل أمريكا وفرنسا في تناولها لجميع الأشكال السينمائية، مؤكداً أهمية إعادة صياغة المنظومة السينمائية، من قبل القائمين عليها، بما يتناسب مع حجم وتاريخ مصر السينمائي. ورأت الفنانة غادة إبراهيم أن النظام السابق منع عرض الفيلم طوال هذه السنوات بسبب عدم تركيزه على الضربة الجوية، حيث يسلط العمل الضوء على الغارة الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر في إطار سياق درامي إنساني. فيما أرجع مخرج العمل محمد راضي سبب عدم عرض الفيلم طوال هذه الفترة إلى أن النظام السابق أوقف التعامل مع الفيلم في جميع النواحي العسكرية والحربية لأنه يتناول قوات الدفاع الجوى فقط، وكان يريد أن نتناول جميع الأسلحة، وعلى رأسها القوات الجوية التي كان يترأسها الرئيس السابق، وهو الأمر الذي كان مستحيلاً تنفيذه، فكان البديل أن تحمل المنتج عادل حسني جميع النفقات وتم عمل الماكيت الخاص بالحرب وبناء الديكورات ونماذج للأسلحة حتى وصلت ميزانية الفيلم الذي تم تصويره على مدى عامين إلى 12 مليون جنيه.